إيلاف من الدوحة: خلال إيجاز صحفي ضمن فعاليات مهرجان الدوحة السينمائي، تحدث المخرج محمد الإبراهيم، عن فيلمه «سعّود وينه؟»، من إنتاج استديوهات كتارا، مؤكدًا أنه استهدف منذ البداية الاستعانة بفريق قطري كامل؛ من ممثلين وإنتاج وحتى الفنيين، لإتاحة الفرصة للأصوات القطرية في أن تروي قصصها.
وأضاف الإبراهيم، أنه أراد تقديم فيلم «قطري» خالص، ليس فقط للمشاهد العربي، بل للعالمي، ففريق العمل يتحدث نفس اللغة وابن ثقافة واحدة، لها صوت يريد أن يُسمع، بجانب أنّ الأصالة الثقافية للفيلم، بما في ذلك مشاركة طاقم تمثيل من الشبّان، تعكس خصوصية بيئة الأحداث. قائلًا: «هذه الدراما تدور بين مجموعة شباب في مزرعة، وهذا هو المألوف في تقاليدنا». 
ولفت الإبراهيم خلال حديثه بأنّ الفيلم، رغم تجذّره في الحياة القطرية، يتناول موضوعات قادرة على الوصول إلى الجمهور في الخليج والعالم العربي الأوسع. وأضاف: «نعتبر هذا العمل خطوة متواضعة تحمل رسالة مفادها بأنّ الفنّانين في قطر، من مختلف الأجيال ومن الجنسين، يبنون ثقافة سينمائية نابضة بالحياة.»
وعن اختياره للممثلين كشف مخرج الفيلم، أنه إلى جانب اختيار مجموعة من أصدقائه المقرّبين، الذي يعرفهم منذ أكثر من 15 عامًا للتمثيل في الفيلم، أجرى أيضًا تجارب أداء لاكتشاف المواهب الجديدة. لافتًا إلى أنّ النساء كان لهن دورًا محوريًا في الإنتاج، فأعمال المونتاج تولتها مريم السّهلي بينما قامت مريم المحمدي بالمؤثرات البصرية.
وعن قصة الفيلم الذي يدور حول قصة شقيقين يحاولان إعادة تنفيذ خدعة سحرية قديمة تعلّماها من والدهما، لكن اختفاء أحدهما أثناء التجربة يفتح بابًا من الغموض والمفارقات التي تطال محيطهما، قال إن القصة والسيناريو استغرق نحو أربعة أشهر، تخلّلها بحث مكثّف، لكتابته بطريقة تجمع بين التشويق والكوميديا.


