: آخر تحديث
جونسون افتتح المؤتمر الافتراضي الثاني بمشاركة كبيرة

بريطانيا وأفريقيا لشراكة استثمارية خضراء

47
38
52

إيلاف من لندن: استضافت المملكة المتحدة المؤتمر الثاني للاستثمار في أفريقيا، يوم 20 يناير لتعزيز التعاون الاقتصادي وتعزيز دورها كشريك استثماري مفضل للقارة من أجل مشاريع خضراء صديقة للبيئة.
وأطلقت الحكومة البريطانية بوابة التنمية Growth Gateway لتعزيز العلاقات التجارية بين المملكة المتحدة وأفريقيا، بعد الدعم القياسي البالغ 2.3 مليار جنيه إسترليني من الهيئة البريطانية لتمويل الصادرات.
حضر مؤتمر العام الماضي الافتراضي أكثر من 2,800 مشارك من أكثر من 40 دولة أفريقية ومن أنحاء المملكة المتحدة.

جونسون افتتح المؤتمر

وافتتح رئيس الوزراء بوريس جونسون بكلمة عبر الفيديو المؤتمر الذي عُقد افتراضيا، بحضور وزراء وقيادات أعمال من المملكة المتحدة وأفريقيا، والمدير العام لمنظمة التجارة العالمية.
والمؤتمر الافتراضي الذي عقد ليوم واحد برئاسة وزيرة التجارة الدولية البريطانية ماري تريفيليان سعى إلى إطلاق ملايين الجنيهات من الاستثمارات الجديدة، خاصة في قطاعات الطاقة النظيفة في كل من المملكة المتحدة وفي أنحاء أفريقيا.
وفي “حديث افتراضي جانبي” مع المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، د. نغوزي أوكونجو-إيويالا، قالت وزيرة التجارة الدولية البريطانية أن التجارة والاستثمار المستدامين ضروريان لخفض عدم المساواة في العالم، وتحسين الاقتصادات العالمية، وزيادة الدخل، وتوفير فرص العمل.

كلام تريفيليان

وقالت وزيرة التجارة الدولية آن ماري تريفيليان: بعد مرور عامين على انعقاد قمة الاستثمار البريطانية-الأفريقية الأولى، أصبح طموح المملكة المتحدة في أن تكون الشريك الاستثماري المختار لأفريقيا أقوى من أي وقت مضى.
وأضافت: تتمتع القارة بإمكانيات اقتصادية هائلة، ومن شأن شراكتنا المستمرة أن تساعد الشركات للاستفادة من فرص الاستثمار، وتدعم وظائف عالية القيمة، وتعزيز المشاريع في كل جزء من المملكة المتحدة.
وقالت تريفيليان: يركز مؤتمر هذا العام على أهمية الاستثمارات القوية والمستدامة لدعم أفريقيا في مسارها نحو نمو أكثر صداقة للبيئة، وأنا أتطلع إلى العمل مع قادة من القارة بينما يواصلون السير على هذا الطريق نحو مستقبل أكثر استدامة.
وأشارت إلى أنه بعد استضافة المملكة المتحدة لقمة العمل المناخي 26، سوف يستكشف مؤتمر هذا العام كيف يمكن للاستثمار المساعدة في تحول أفريقيا إلى مسار نمو أكثر نظافة وأكثر استدامة.

النمو النظيف

وكمؤشر على نمو الشركة بين المنطقتين بمجال النمو النظيف، أبرمت شركة تكنولوجيا البطاريات المستدامة البريطانية أسيليرون Aceleron صفقة استثمارية مع شركة موبيليتي 54 الاستثمارية Mobility 54 Investment SAS، وهي شركة تابعة لمجموعة تويوتا، كجزء من جولة تمويل السلسلة A البالغة 5 ملايين جنيه استرليني لتعجيل تطوير واستخدام بطاريات مستدامة في أفريقيا.
وإلى جانب الفوائد البيئية، تخلق زيادة التجارة والاستثمار مع البلدان النامية فرصا للشركات والمستهلكين في المملكة المتحدة - على سبيل المثال خفض الأسعار وفتح أسواق سريعة النمو للمصدرين البريطانيين.
ولتعزيز الشراكة بين المملكة المتحدة وأفريقيا، اطلقت المملكة المتحدة بوابة النمو - وهى أداة رقمية جديدة تربط الشركات الأفريقية والبريطانية بخدمات وفرص التجارة والتمويل والاستثمار التي تقدمها الحكومة البريطانية.

دعم التصدير الانترنتي

وتوفر هذه الخدمة دعما عمليا عبر الإنترنت للشركات الأفريقية التي ترغب في التصدير إلى المملكة المتحدة والاستثمار فيها، وللشركات في المملكة المتحدة التي ترغب في التصدير إلى أفريقيا والاستثمار فيها، ويدعمها فريق من المتخصصين في التجارة والاستثمار.
يأتي ذلك بعد جهد متزايد من إدارات حكومية مختلفة لتسهيل التجارة بين المملكة المتحدة وأفريقيا، بما في ذلك الهيئة البريطانية لتمويل الصادرات UKEF. هذه الهيئة المعنية بائتمان الصادرات البريطانية قد زادت من دعمها بشكل كبير للأسواق الأفريقية في العام الماضي من حوالي 600 مليون جنيه إسترليني في العام 2018-2019 إلى أكثر من 2.3 مليار جنيه إسترليني في العام 2020-2021، حيث دعمت مجموعة من مشاريع البنية التحتية في بلدان من ساحل العاج إلى أوغندا.

الشريك المختار

وقال وزير شؤون الاستثمار البريطاني جيري غريمستون: في قمة الاستثمار البريطانية-الأفريقية الأولى، أعلن رئيس الوزراء عن نيته لجعل المملكة المتحدة الشريك المختار لأفريقيا.
وأضاف: ومؤتمر هذا العام هو جزء أساسي من هذا الإرث، حيث يجمع شركات من المملكة المتحدة وأفريقيا معا لإبراز أهمية وجود شراكة استثمارية أوثق، مع تركيز متجدد على الاستدامة والنمو النظيف.
وقالت وزيرة شؤون أفريقيا بوزارة الخارجية والتنمية، فيكي فورد: المملكة المتحدة تعمق روابطها الاقتصادية مع البلدان في أنحاء أفريقيا. وهذا المؤتمر فرصة رائعة للجمع بين الشركات البريطانية والأفريقية لإطلاق ملايين الجنيهات في استثمارات جديدة، خاصة في قطاعات الطاقة النظيفة في كل من المملكة المتحدة وأفريقيا.
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد