إيلاف من ميونخ: في الدورة الثالثة للأيام المتوسطيّة للفنون البصرية التي يشرف عليها الفنان علي البطروني، بتشجيع من المندوبية الجهوية للثقافة بنابل، وعدة مؤسسات حكومية وخاصة، إنطلق مهرجان الفنون في مدينة الحمامات التونسية في الأسبوع الأول من شهر مايو الحالي، وكان ضيوف الدورة فنانين من بلدان عربية مثل ليبيا، وعمان ، والأردن، وسوريا، والجزائر، وأيضا فنانين من الأرجنتين، والهند، والسويد، وسويسرا ، والولايات المتدحة الأميركية، والبرتغال، وفرنسا، والبرازيل.
ومثلما هو الحال في مدينة أصيلة المغربية، سمح للفنانين المدعوين بآستغلال الفضاءات العامة مثل رصيف الشاطئ، والمركز التجاري للقيام بنشاطاتهم الفنية أمام الجمهور الذي تابع بآهتمام كبير تجاربهم.كما أقيمت ندوات تحدث فيها البعض من الفنانين عن تجاربهم الخاصة، وعن مسيرتهم الفنية.وعلى هامش الدورة تمّ تكريم الفنان الأردني المعروف محمد العامري الذي عبر عن آبتهاجه بذلك قائلا:”أنا سعيد جدا بهذا التكريم في دورة فنيّة حرصت على مواكبة نشاطاتها منذ البداية ...وأظن ان مدينة الحمامات ليست فقط محطة سياحية مهمة ، وإنما لاهي أيضا مدينة تتميز بجمال الطبيعة، وفتنة البحر، وبمعمار بديع يشهد عليه الحيّ العتيق".
ولم تقتصر نشاطات الفنانين الضيوف على الحمامات بل تعدتها لتشمل فضاءات في مدينة قربص الرائعة بجبلها وبحرها.
ويقول الفنان علي البطروني:”أنا من جنوب البلاد غير أنني أعشق الحمامات، لذلك قررت الإقامة فيها لجمال بحرها، ولأنها أيضا مدينة ألهمت الكثير من الفنانين الأجانب والتونسيين.ومثلا هي حاضرة في اللحوات الشهيرة التي أنجزها كل من باول كلي واوغست ماكه خلال رحلتهما الى تونس في ربيع عام 1914.وأنا أعتقد أن الحمامات في حاجة الى دورات ومهرجانات فنية في هذه الفترة الصعبة التي تعيشها بسبب تعطل الحركة السياحية حتى لا تفقد الحيوية التي تميّزت بها على المستوى المتوسطي".