: آخر تحديث
السعودية نجحت في مضاعفة الإيرادات غير النفطية

الفالح: أوبك تريد شراكة طويلة الأمد مع روسيا

601
502
533

إيلاف من الرياض: أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح، اليوم الخميس، إن أوبك التي تخفض إنتاج النفط مع روسيا غير العضو في المنظمة للمرة الأولى في سنوات تريد علاقة طويلة الأجل مع موسكو.
 
وقال الفالح  خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس: "نهدف في أوبك إلى أن تكون العلاقة مع روسيا على أفضل ما يكون للمدى الطويل، والتوصل لحل سريع ليس هدفا كبيرا، نريدها علاقة طويلة الأمد"
وأضاف: "ينبغي أن نتحلى بالمرونة، وعلاقتنا ستتطور مع الوقت".  
 
وتحدث الفالح خلال ندوة "طريق السعودية إلى 2030" التي عقدت ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد في "دافوس"، أنه ليس المهم رفع مساهمة القطاع الخاص إلى 65%، لكن الأهم فصل نشاطه عن الإنفاق الحكومي وعوائد النفط، مؤكدا إن الحكومة جاهزة لتحويل المجتمع الفتي إلى قوة حقيقية تساعد القطاع الخاص.
 
وأكد وزير الطاقة السعودي أن 10 غيغاواط من الطاقة الشمسية والرياح في طريقها إلى السعودية، ونعمل على تحويل المملكة لقائد في الطاقة البديلة.
 
وأشار إلى أن إعادة هيكلة بعض المؤسسات التي لم تتغير منذ عقود أمر ضروري لضمان تحسين الكفاءة في السعودية، موضحا أنه يجب أن يحسن القطاع الخاص نوعية الخدمات للمواطنين، وهذا أمر أساسي بالنهاية.

وتابع الفالح:" سنبذل قصارى جهدنا لجعل الناس سعداء في المملكة وقد اتخذنا عدة خطوات للقيام بذلك".

وأضاف: "سنعمل على تعزيز التسامح في مجتمعنا، وهو موجود فعلا اليوم" وتعهد ان تكون بلاده بمثابة "نموذج" للتسامح بالنسبة للدول الاسلامية الاخرى.

وقال سنقوم بالعمل على منح المرأة المزيد من الوظائف، وهذا هدف استراتيجي لنا في المرحلة المقبلة، وكل ما طلبناه من قيادتنا تم توفيره ولا توجد مبررات لتراجع الأداء".
 
مضاعفة الإيرادات 
من جانبه أكد وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، إن السعودية نجحت في مضاعفة الإيرادات غير النفطية خلال عامين، وعملنا بجد لزيادة كفاءة عملياتنا، قائلا أن الحكومة تسعى إلى أن يكون القطاع الخاص هو المسؤول عن توليد أكثر من 60% من الاقتصاد السعودي، في تركيز واضح على تعظيم الإيرادات غير النفطية.
 
وأضاف الجدعان أن حكومة السعودية تعي جيدا أهمية الشفافية في المرحلة المقبلة، والدليل على ذلك ميزانيتنا الجديدة، وهناك فرص متعددة أمام القطاع الخاص للاستفادة من المرحلة الاقتصادية المقبلة.
 
وفي كلمة له أكد وزير التجارة السعودي، ماجد القصبي، جدية الحكومة في توفير شراكات حقيقية مع القطاع الخاص، مشيرا إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تبقى محرك أي اقتصاد في العالم، وشدد على أهمية دعم القطاع في السعودية.
 
وأضاف القصبي أن السعودية استوردت بضائع وخدمات بـ 1.3 تريليون دولار خلال 10 سنوات، ونحاول تغيير الاستهلاك
 
بعيدا عن النفط
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "داو كيميكال" خلال مشاركته في ندوة "طريق السعودية إلى 2030"، إن رؤية السعودية 2030 "عمل رائع"، وإن هناك العديد من الصناعات التي يمكن توطينها في السعودية للابتعاد عن النفط.
 
وأبدى رئيس شركة داو كيميكال إعجابه بالحديث عن الطاقة البديلة في السعودية من جانب أكبر شركة للنفط، وقال "أين تجد في العالم دولة تتحدث فيها أكبر شركة للنفط والغاز عن أهمية الاستثمار في الطاقة البديلة؟".
 
وقال لورينس فينك، رئيس أكبر صناديق التحوط في العالم "بلاك روك" خلال مشاركته، إن ما رأيته في العامين الأخيرين هو ثقة حكومة السعودية بنفسها بأنها قادرة على تنفيذ الإصلاحات، وهو ما يطمئن المستثمر.
 
وأضاف فينك "إن ما يحصل في السعودية هو ديناميكية حقيقية للتغيير، ونؤمن بأن الفرص الاستثمارية في السعودية كبيرة لمساهمينا ومستثمرينا، ومستعدون لتوجيه أموال مستثمرينا إلى السعودية، وهو أمر مرحب به في ظل تدني نسب الفوائد عالميا".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد