: آخر تحديث
عشية اتفاق التجارة الحرة مع مجلس التعاون الخليجي

بريطانيا وعُمان توقعان شراكة استثمارية

41
42
40

إيلاف من لندن: أعلنت المملكة المتحدة وسلطنة عمان عن شراكة استثمار سيادية لتعزيز علاقات الاستثمار عالي القيمة والعمل معا في هذا الاتجاه. 
وشهدت لندن، يوم الثلاثاء 11 يناير 2022، توقيع مذكرة التفاهم بين مكتب الاستثمار في المملكة المتحدة وجهاز الاستثمار العماني؛ حيث وقع عليها كل من اللورد جيري غريمستون، وزير الاستثمار البريطاني، وعبد السلام المرشدي، رئيس جهاز الاستثمار العماني.
وستقوي هذه الشراكة الجديدة الروابط الاقتصادية بين المملكة المتحدة وسلطنة عمان وتحدد وتدعم الاستثمارات التجارية في مجالات مثل الطاقة النظيفة والتكنولوجيا، وهي المجالات التي لها نصيب كبير من العلاقة التجارية التي تقدر سنويا بمليار جنيه استرليني.

لقاء السلطان
ويأتي توقيع هذه المذكرة، بعد الاجتماع الذي عقده رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مع السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان، بمقر رئاسة الوزراء في داوننغ ستريت في شهر كانون الاول/ ديسمبر 2021، حيث ناقشا تعزيز العلاقة الثنائية بين المملكة المتحدة وسلطنة عمان.
وصرح اللورد غريمستون، وزير الاستثمار البريطاني، قائلًا: "عُمان شريك قديم واستراتيجي في الشرق الأوسط ويسرني أن تزيد المملكة المتحدة من تعميق علاقتنا الاستثمارية."
وأضاف: يتبنى كلا بلدينا نفس الرؤية لمستقبل مستدام ومزدهر، وتضمن شراكة الاستثمار السيادي أن يكون القطاع الخاص في كلا بلدينا والمستثمرون الدوليون جزءً من تلك الرحلة."

بدر البوسعيدي 
وقال السيد بدر البوسعيدي، وزير الخارجية العماني: "ينسجم توقيع مذكرة التفاهم وطموحات كل من عُمان والمملكة المتحدة كما وردت في الاتفاقية الشاملة للصداقة الراسخة والتعاون الثنائي".
وتابع: إننا نؤمن حقًا أننا نستطيع، من خلال تركيز جهودنا على الاستثمارات الاستراتيجية المشتركة، تحقيق مزيد من النتائج الملموسة والمثمرة، بما يدعم رغبتنا المشتركة في مواصلة تطوير شراكة ديناميكية وأكثر قوة."

كلام المرشدي
ومن جانبه، قال عبد السلام المرشدي، رئيس جهاز الاستثمار العماني: "هذه الشراكة تجسيد مثالي لدور جهاز الاستثمار العماني في إطار رؤية عمان 2040، وخاصة بالنسبة للاستدامة المالية واجتذاب المستثمرين الأجانب الذين يرون في جهاز الاستثمار العماني شريكًا لهم فيما يعتزمون من استثمار."
وأضاف: تتمتع الشركات البريطانية بسجل حافل من الاستثمار في عُمان، حيث تمثل الاستثمارات الأجنبية المباشرة من المملكة المتحدة حوالي 50% من إجمالي الاستثمار الأجنبي في عُمان خلال السنوات الماضية.
وانطلاقًا من هذه الشراكة المتنامية، أقامت شركة غرينفيولز " Greenfuels "، الشركة البريطانية الرائدة في مجال تحويل النفايات إلى طاقة، شراكة مع 44:01 وغيرها من الجهات المحلية المعنية لإنشاء شركة وقود الدولية، وهي مشروع مشترك استثمر حوالي 2 مليون دولار في عملياته بعُمان منذ إنشائه العام الماضي.

مصفاة وقود
وتعتبر المصفاة الحيوية التابعة لشركة (وقود) بمدينة خزائن الاقتصادية في عُمان أول مصفاة للديزل الحيوي تعمل بالطاقة الشمسية في العالم. وستعالج هذه المصفاة في مرحلتها النهائية 20 طنًا يوميًا من زيت الطهي المستعمل من المطاعم ومنشآت تصنيع الأغذية لتحويله إلى ديزل حيوي حسب المعيار الأوروبي، وذلك لاستخدامه محليًا كوقود للسيارات وللتصدير إلى المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وسيشهد هذا العام بداية التوسع خارج عُمان إلى باقي دول مجلس التعاون الخليجي، وقد وفرت هذه الشراكة بالفعل وظائف جديدة في المنطقة.
وتأتي هذه الشراكة في الوقت الذي تستعد فيه المملكة المتحدة ومجلس التعاون الخليجي، ومن بين أعضائه عُمان، لبدء المحادثات رسميًا بشأن اتفاقية تجارة حرة جديدة. ويتوقع أن تبدأ المفاوضات هذا العام، مع العزم على عقد اتفاق مستقبلي لتعزيز العلاقات في مجالات مثل الاستثمار والخدمات.

التجارة الحرة
وقال سايمون بيني، المفوض التجاري لصاحبة الجلالة لمنطقة الشرق الأوسط: "يؤكد التزام اليوم مدى أهمية العلاقة الثنائية، ويقوي الأسس التي تُبنى عليها اتفاقية التجارة الحرة بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي المقرر لها هذا العام."
وتزامن التوقيع على مذكرة التفاهم مع انعقاد اجتماع للمجموعة الاستشارية الاستراتيجية البريطانية العمانية، برئاسة جيري غريمستون" وزير الاستثمار البريطاني يوم الثلاثاء.
وفي الأخير، يشار إلى أن قيمة العلاقة التجارية بين المملكة المتحدة وعُمان وصلت إلى حوالي 979 مليون جنيه استرليني في العام حتى نهاية الربع الثاني من 2021.
وكانت استثمارات الشركات البريطانية 7.9 مليار ريال عماني من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر في عمان، وهو ما يساوي 49.6% من إجمالي نفقات رأسمال الاستثمار الأجنبي المباشر العماني في الربع الرابع من عام 2020.
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد