كييف: اعتبرت كييف ووارسو الخميس أنّ مشروع أنابيب غاز "نورد ستريم 2" يهدّد أوكرانيا وأوروبا الوسطى بأسرها على المستويات "السياسية والعسكرية والطاقوية"، وذلك بعد توصّل واشنطن وبرلين لاتفاق بشأن هذا المشروع المثير للجدل الذي يربط بين ألمانيا وروسيا.
وقال وزيرا خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا وبولندا زبيغنيو راو في بيان مشترك إنّ "مثل هذا القرار يخلق تهديدات جديدة لأوكرانيا وأوروبا الوسطى، على المتسويات السياسية والعسكرية والطاقوية".
وأعلنت الولايات المتحدة في وقت سابق الأربعاء توصلها إلى اتفاق مع ألمانيا بشأن خط أنابيب نورد ستريم 2 ينصّ على فرض عقوبات على روسيا إذا ما "استخدمت الطاقة سلاحاً"، ويمهّد لتمديد اتفاقية عبور الغاز الروسي عبر أوكرانيا.
وقال الكرملين إنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل "راضيان" عن الانتهاء الوشيك لمشروع خط الأنابيب.
كما قالت ألمانيا إنّها ستعمل على إقناع روسيا بتمديد اتفاقية نقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلى فترة تصل إلى عشر سنوات قبل انتهائها نهاية عام 2024.
التحوّل الأخضر
وقالت الإدارة الأميركية إن ألمانيا وعدت بمنح أوكرانيا مليار دولار للتحوّل الأخضر وتقليل الاعتماد على روسيا.
لكنّ كوليبا وراو قالا إنّ بلديهما سيعملان مع حلفائهما ضدّ إطلاق خط الأنابيب إلى أن يتمّ حلّ الأزمة الحالية.
كما قالا إنّ المقترحات الغربية الحالية لا تبدو كافية لتقليل التهديدات المحتملة لخط الأنابيب الروسي.
وجاء في بيانهما المشترك "ندعو الولايات المتحدة وألمانيا إلى التعامل بطريقة مناسبة مع الأزمة الأمنية في منطقتنا والتي تستفيد منها روسيا".
وقالت وزارة الخارجية البولندية عبر تويتر إنّ نورد ستريم 2 "مشروع سياسيّ لا يهدّد أمن أوكرانيا فحسب بل أمن الاتحاد الأوروبي أيضاً".