إيلاف من الرباط:اختارت اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، الأربعاء،بالقاهرة،المغرب لاستضافة الدورة الخامسة والثلاثين من بطولة إفريقيا للأمم للعام 2025.فيما أسندت تنظيم دورة 2027، بشكل مشترك، لكينيا وأوغندا وتنزانيا. ويأتي اختيار المغرب لاستضافة دورة 2025 تعويضا لغينيا، التي سحب منها الاتحاد الإفريقي شرف الاستضافة، لتأخرها في الوفاء بالتزاماتها التنظيمية. وحظي ملف المغرب بإجماع أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي،باعتباره مرشحا وحيدا، بعد إعلان انسحاب باقي منافسيه،خصوصا الجزائر التي كانت قد دخلت في منافسة شديدة مع جارها الغربي.
جانب من اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم،الأربعاء،بالقاهرة
وقال فوزي لقجع،رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم،في تصريحات صحافية تلت إعلان القرار الرسمي بإعلان استضافة بلاده لهذا الحدث الكروي الإفريقي في 2025، إن فوز الملف المغربي هو تجسيد لمسيرة تنموية تحت قيادة الملك محمد السادس امتدت على مدى يناهز العقدين،مشددا على أن الأمر يتعلق بإنجاز يكرس المسيرة التنموية التي يقودها الملك،حتى نال المغرب اليوم بإجماع إفريقي ، من دون أدنى نقاش ،هذا الشرف.
وزاد لقجع قائلا إن اختيار المغرب هو تتويج لعمل جبار يقوده ملك عظيم، وجزاء حقيقي لشعب يحب كرة القدم وأبهر العالم بمتابعته للعبة كرة القدم.
وشدد لقجع على أن تنظيم نهائيات كأس إفريقيا بالمغرب في 2025 هو محطة أولى في أفق الحصول على شرف تنظيم كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال. وأجمعت تفاعلات النقاد والمحللين والمتابعين المغاربة للشأن الرياضي على قيمة وأهمية اختيار المغرب لاستضافة البطولة القارية.
وكتب أمين السبتي،الصحفي بقنوات "بين سبور"القطرية،على حسابه ب" فيسبوك"، ملخصا لما رافق الترشح المغربي وما أثاره التنافس مع مترشحين آخرين، من جدل، خصوصا الجزائر : "كأس أمم أفريقيا 2025 رسميا في المغرب، هذا ما كنا نعلمه منذ شهور، لا لشيء سوى لأن الملف المغربي كان الأكثر قوةً و تكاملا، حقيقةٌ حتى وإن أراد البعض تحريفها عمدًا لا جهلا إلا أن أفريقيا بأكملها شاهدة ومدركة لذلك، وقد عبرتْ عنه تصويتًا، ملف قدم 6 ملاعب تستجيب للمعايير الدولية المنصوص عليها وتجاوز ذلك بأن التزم القائمون عليه على تحديث بعضها بما يفوق المواصفات المطلوبة في غضون عام واحد وجميعها مجهزة بغرف الفار وقريبة من المطارات للربط الجوي السريع بينها وعبر القطار فائق السرعة، 24 ملعبا للتدريبات، بمعنى أن كل منتخب سيكون له ملعب خاص به، إضافة إلى مرافق وتجهيزات رياضية من مستوى عال، وملعب خاص بتدريبات الحكام".
وأضاف السبتي:"كأس أفريقيا بأربعة وعشرين منتخبًا لا يقتصر الفوز بها على البنيات الرياضية فحسب بل على كل ما من شأنه أن يوفر أفضل بيئة للبعثات والمنتخبات المشاركة في أكبر تظاهرة كروية في القارة من شبكة طرق ومواصلات ومطارات وفنادق وأمور لوجيستية مهمة أخرى". وزاد قائلا : "قد يقول قائل ماذا سنستفيد من استضافة بطولة كروية؟ الجواب: استضافة الأحداث الرياضية يعود بفوائد جمّة على الدولة المستضيفة على جميع الأصعدة الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، فالرياضة تحوّلت من مجرد لعبة أو هواية إلى صناعة يُستثمر فيها، وتحقّق أرباحًا معتبرة، ما يُصرف ينعكس على المستضيف من حيث تطوير البنية التحتية التي تبقى إرثًا للدولة، لكن الأهم يكمن في الرواج الاقتصادي وتوفير فرص عمل قارة وأخرى مؤقتة وجذب السياحة والاستثمارات والترويج للعلامات التجارية المحلية، فضلًا عن 20 % من إيرادات الاتحاد الأفريقي وإيرادات الإعلانات داخل الملعب وإعلانات البثّ التلفزيوني والتذاكر. الكل مستفيد وإن بدرجات متفاوتة. مرحبًا بكل الأفارقة في المغرب".