: آخر تحديث

علاقات راسخة

2
2
2

يوم استثنائي تاريخي في العلاقات السعودية - الأميركية، ذلك وصف يليق باليوم الأول لزيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث اتضحت الملامح الإيجابية المفعمة بالمشاعر الودية المتبادلة، وأيضاً بتحقيق المصالح المشتركة التي تعزّز قوة العلاقات بين الرياض وواشنطن.

لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاوز اللحظات التي سبقت وصول موكب سمو ولي العهد إلى البيت الأبيض من طلائع الخيالة الذين حملوا الأعلام السعودية والأميركية، والعرض الجوي الذي قامت به طائرات (f- 35) في سماء واشنطن ترحيباً بسمو ولي العهد، وبالتأكيد الحفاوة البالغة التي استقبل بها الرئيس دونالد ترمب سمو الأمير محمد بن سلمان، والتي تجسد العلاقات التاريخية الاستراتيجية العميقة بين البلدين، التي لا تتوقف عند حد معين، فهي علاقات دائمة التطور، ذات جوانب متعددة تتلاقى مصالحها، ومن هنا فإن البلدين لديهما الحرص نفسه على أخذ تلك العلاقة إلى آفاق أوسع وأرحب مع الاستفادة القصوى منها.

العلاقات السعودية - الأميركية مرت بمراحل متعددة منذ لقاء (كوينسي) بين الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- والرئيس الأميركي الراحل فرانكلين روزفلت في العام 1945 وحتى يومنا هذا، لم تكن السياسيات دائماً متوافقة، لكن العلاقة كونها راسخة استطاعت أن تتجاوز الخلافات العابرة لتعود العلاقات أكثر متانة؛ كون المصالح المشتركة والعلاقات الوثيقة كانت لها الغلبة دائماً، فهي علاقات وُجدت لتبقى، وعناصر استمرارها واضحة جلية.

المملكة بسياساتها المتزنة ورؤيتها العميقة استطاعت بكل اقتدار أن تتبوأ موقعاً يليق بها في المجتمع الدولي، وأصبحت جميع الدول تسعى لتكون علاقاتها مع الرياض علاقات شاملة متميزة، تسبر من خلالها أغوار المستقبل التي حددت رؤية 2030 أهدافها، وتسعى سعياً حثيثاً لتحقيقها، بحول الله وقوته.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد