ما أجمل الأنظمة التي تنتقل من الورق إلى الميدان وتنفذ من أجل صحة الناس وسلامة المجتمع وإيجاد بيئة تحقق الصحة العامة وجودة الحياة، هذا ما فعلته أمانة مدينة الرياض حين أغلقت 84 منشأة مخالفة في منفوحة وتصدير 31 منتجا فاسدا وتحرير 531 إشعار مخالفة وإتلاف 31.620 منتجا ومواد غذائية غير صالحة للاستخدام.
الحملة كشفت عن مخالفات أخرى تتعلق بمستوى النظافة، والتراخيص وتاريخ الصلاحية والاشتراطات البلدية.
هذه الحملة حسب الأمانة تأتي ضمن خطة رقابية مستمرة تشمل الجولات اليومية والدورية في الأحياء والمواقع ذات النشاط التجاري المرتفع إلى جانب متابعة المنشآت المخالفة للتأكد من تصحيح أوضاعها.
هنا نبرز نقاطا مهمة في تعليق الأمانة أو بيانها.. النقطة الأولى أن هذه الحملة تنفذ في إطار خطة، النقطة الثانية أنها مستمرة بشكل دوري ويومي، النقطة الثالثة هي أنها لا تقتصر على حي واحد، النقطة الرابعة هي متابعة المنشآت المخالفة. وتكتمل إيجابيات هذه الحملة بتطبيق (مدينتي) الذي يعزز مبدأ مشاركة المواطن والمقيم في خدمة المجتمع من خلال الإبلاغ عن المخالفات مرفقة بالموقع الجغرافي، هذا التطبيق قدم ويقدم مشاركة فعالة في المسؤولية وتفاعلا سريعا من الأمانة، تعاون المواطن والمقيم مع الأمانات في كل مدن ومحافظات المملكة سوف يحقق أهداف الحملات الرقابية من أجل بيئة نظيفة وجودة حياة، ولعل هذه الحملات توسع نطاق المتابعة لتشمل نظافة الشوارع والحدائق التي يمارس معها البعض علاقة عدائية، وبالتالي فهؤلاء لا يستحقون العودة إلى الحدائق إلا بعد تطوير العلاقة بينهم وبين الحدائق إلى علاقة صداقة.
المنتظر تفعيل المتابعة من الأمانات كافة في مختلف مدن المملكة.
الأنظمة التي تنظم حياة الناس لم توجد للحفظ، هي ركن أساسي في بناء المجتمعات، احترام الأنظمة لمصلحة الجميع وتطبيق الأنظمة على المخالفين يحقق العدالة والأمن والحياة الكريمة للجميع.