وليد إبراهيم الأحمد
في مارس من العام 2020 وجهت الولايات المتحدة الأميركية، تهمتي الإرهاب والمخدرات إلى الرئيس الفنزويلي نيوكولاس مادورو، وخصصت مبلغ 15 مليون دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات لاعتقاله، أو إدانته للقبض عليه!
وعندما لم تنجح المهمة، رفعت المكافأة إلى 25 مليون دولار، ولم تعترف بالانتخابات الرئاسية في 28 يوليو الماضي 2024 التي فاز بها مادورو، وأعلنت أميركا أن الفائز هو مرشح المعارضة إدموندو غونزاليس في الانتخابات التي شككت بها لجنة تابعة للأمم المتحدة، ووصفتها بأنها عديمة الشفافية والنزاهة!
الأسبوع الماضي خرج الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليعلن رفع المكافأة إلى 50 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه بتهمة تهريب المخدرات وتمويل الارهاب الدولي!
بعيداً عن الخلافات الأميركية مع الرئيس الفنزويلي العنيد ومدى صحة تلك الاتهامات، يبقى أن نقول إن مادورو يقف في جميع سياساته ضد أميركا ومحسوب على التحالف الروسي - الصيني وضد إسرائيل، وهذه أبرز نقطة في الموضوع لاسيما بعد خروجه في العديد من خطاباته يهاجم بها إسرائيل هجوماً شرساً، ويصفها بأنها محتلة لفلسطين، لذلك كانت مواقفه داعمة في الحرب الظالمة على غزة!
تخيلوا... لو أعلنت دولنا العربية مجتمعة كـ«ورقة ضغط»، عن رصد تلك المكافأة الأميركية نفسها، لكل من يساهم في تنفيذ حكم الجنائية الدولية بالقبض على مجرم الحرب بنيامين نتنياهو ومعه وزير دفاعه السابق الأحمق يوآف غالانت، الهاربين من العدالة والفارين من تنفيذ طلب مذكرة اعتقالهما الصادرة في نوفمبر 2024 بتهمي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة؟
على الطاير:
- اقتراحنا هذا بتخصيص مكافأة الـ50 مليون دولار لمن يقبض على نتنياهو، نوجهه إلى بني جلدتنا من العرب لتبنّيه، وإن فشلنا في ذلك نرفعه إلى دولنا الإسلامية، وإذا فشلنا نرفعه إلى الاتحاد الأوروبي، كون العديد من دوله تريد اليوم الاعتراف بدولة فلسطين!
وإذا فشلنا في إيجاد من يتبنى هذا الاقتراح نرفعه إلى رئيس جمهورية جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، الذي رفعت بلاده شكوى ضد نتنياهو بتهمة الإبادة الجماعية في غزة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ديسمبر 2023 ونجح في صدور مذكرة إلقاء القبض عليه!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع... بإذن الله نلقاكم!
email:[email protected]
twitter: bomubarak1963