أحمد محمد الشحي
والترجمة والتصميم، وتحضير العروض التقديمية، وغير ذلك، بل أصبحت وسيلة لدعم القرارات الشخصية على المستوى الفردي، حيث يستخدمها الكثيرون لمعرفة الخيارات التي تناسبهم في التسوق والتغذية والصحة العامة وفي التعليم، إلى جانب الترفيه والمتعة وغيرها من الجوانب الحياتية.
فبدلاً من أن يكون الإنسان مستهلكاً سلبياً لهذه التقنيات يصبح فاعلاً ومنتجاً، ومشاركاً نشطاً في صياغة المحتوى وتطويره، مما يجعل العلاقة بين الإنسان والتقنية علاقة تفاعلية متبادلة تتخطى حدود الاستهلاك التقليدي.
فيتعزز بذلك قيمة الإنسان كعنصر محوري في النظام الرقمي، ويتم تمكينه من هذه الأدوات التقنية بطريقة قيادية مسؤولة يتحلى فيها بالتفكير المستقل والابتكار، لتكون التقنية وسيلة وليست غاية، ومساعداً يعزز من قدراته، لا بديلاً يقلل من جودة تفكيره وإبداعه.
وذلك بأن يجعله مساعداً ذكياً لتعزيز إنتاجيته وتحسين مهاراته وأفكاره، إذ يمكنه الاستفادة منه في تحسين أفكاره، أو توليد أفكار جديدة أولية يعمل هو على تطويرها وتحسينها، أو يستفيد منه في تحسين صياغة نصوص كتبها، أو إنتاج نصوص جديدة يقوم بمراجعتها وتحريرها بما يتوافق مع أهدافه وسياق عمله، وبهذا تكون بصمته حاضرة، وروح إبداعه ماثلاً في كل خطوة يخطوها، وتفكيره النقدي متنامياً في انتقاء الأجود وترك الرديء.
وهكذا كل فرد من أفراد المجتمع، يسهم في بناء منظومة الإنسان الواعي من خلال دوره الفاعل المسؤول في مسيرة التنمية الرقمية على مستواه الفردي أو الأسري أو المجتمعي.