: آخر تحديث

المستشار تركي آل الشيخ.. ثقة صنعت الفرق

3
3
3

في عمق الصحراء التي تلد الأحلام، وفي أرضٍ كانت تحلم أن ترى انعكاس مجدها على صفحات العالم، نهض رجل لا يشبه إلا نفسه، حاملاً بين جنبيه وهج الواقع وبريق الطموح هو المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه.. لكنه قبل ذلك وبعده، هو صوت المستقبل الذي قرأ ما بين سطور الحاضر وكتب سيرة الإنجاز بسخاء، ومنذ انطلاقة رؤية المملكة 2030، والسعودية تكتب فصلاً جديداً من تاريخها الطموح، تتقدمه القيادة وتدعمه الكفاءات الوطنية بإخلاص وإبداع، كأحد أبرز صُنّاع التحول الثقافي والترفيهي في المملكة، بفضل ما حظي به من ثقة ودعم القيادة الرشيدة - أيدهم الله -

لقد قدّمت القيادة الرشيدة نموذجاً فريداً في تمكين الكفاءات السعودية، ومنحت آل الشيخ الثقة والصلاحيات والدعم، والإمكانات اللازمة، والمساحة الرحبة ليبدع ويبتكر ويصنع الفرق، فكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- لا يرى في الترفيه مجرد قطاع اقتصادي، بل نافذة للهوية الوطنية، وجسراً بين الحضارة السعودية والعالم، وقد وجد في المستشار تركي آل الشيخ الرجل المناسب لقيادة هذا التحوّل الجذري، فمنح سموه الثقة، وتلك الثقة صنعت المستحيل. فأثبت أنه أهل للمسؤولية. استطاع أن يحوّل ملف الترفيه من فكرة هامشية إلى رافد اقتصادي واجتماعي وثقافي مؤثر، يُسهم في جودة الحياة، ويعكس صورة المملكة المتجددة أمام العالم.

ولد المستشار تركي آل الشيخ ونشأ في بيئة تؤمن بالعزم والعطاء. لم يكن مجرد مسؤول حكومي يملأ منصباً، بل كان فكرة تمشي على قدمين، يؤمن بأن الفن والترفيه ليست ترفاً بل ضرورة، وأن الوطن الذي يمتلك تاريخاً عظيماً، يستحق أن يعيش حاضراً أكثر إشراقاً.

حين تولّى رئاسة الهيئة العامة للترفيه، لم يكن الطريق مفروشاً بالورود، لكنه شقّه بالإرادة، وبدعم لا محدود من القيادة. تحوّلت الرياض إلى مسرح عالمي، وأطلق "موسم الرياض"، فانبهر العالم، إذ اجتمع في تلك الليالي سحر الشرق وغرابة الغرب، موسيقى من كل الآفاق، عروض تلامس الخيال، ومهرجانات تنبض بالحياة.

أعاد المستشار تركي آل الشيخ تعريف الترفيه في السعودية. لم يكن ترفيهاً لأجل التسلية فقط، بل صناعة واقتصاد وفرص عمل، وهوية جديدة تشبه جيل الرؤية. في كلماته كان الوعد، وفي أفعاله كان الوفاء. فتح الأبواب أمام الكفاءات الوطنية، واحتضن المواهب الشابة، وجعل من المملكة مركزاً ثقافياً يحترم ويبهر.

المستشار تركي آل الشيخ رغم مسؤولياته الإدارية، لم يخفت صوته الشعري، فهو شاعر تفيض كلماته بالعاطفة، وتضج بالحياة. غنّى له كبار المطربين العرب، وتهادى شعره بين أفئدة العاشقين. في كل بيتٍ نظمه، نسمع وطنه، ونلمح أحلامه، ولم يكن الشعر عنده هروباً من الواقع، بل تعبيراً عن روحٍ شغوفة تصوغ الكلمات كما تصوغ القرارات.

وفي مجال الرياضة، كانت له بصمات لا تُنسى. أسهم في تطوير البنية التحتية الرياضية، دعم الأندية، ورعى البطولات التي جعلت من السعودية محط أنظار العالم الكروي. بفضل جهوده، واستناداً إلى دعم القيادة، استضافت المملكة أعظم البطولات، ووقفت على منصات التتويج بثقةٍ وقوة.

إنه ليس مجرد رجل مرحلة، بل رجل مشروع وطني ممتد، يشبه الحلم حين يتحوّل إلى حقيقة. كتب على جبين الزمن أن السعودية قادرة، وأن الفرح ممكن، وأن التغيير ليس وهماً إذا حمل لواءه الصادقون، لكن قبل كل ذلك، كان هناك قائد رأى فيه القدرة، فأعطاه الثقة، وفتح له الأبواب، وكان خلفه في كل خطوة، فكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- هو الشريان الذي ضخّ الحياة في حلم الترفيه والثقافة والرياضة وكل مجالات الحياة في المملكة.

اليوم، ونحن نرى المملكة تتزين بالفرح، وتنفتح على العالم، وتُبرز إرثها بثوب معاصر، فإننا نقرأ خلف هذا المشهد المتكامل قصة ثقة، ورؤية، وعمل دؤوب. واسم المستشار تركي آل الشيخ سيبقى شاهداً على مرحلة استثنائية، صاغتها القيادة، وكتبها الأوفياء، ولا يمكن اختزال تلك الإنجازات في كلمات، لأنها تُرى في الشوارع التي ضجت بالحياة، في وجوه الناس الذين وجدوا الفرح، في صدى الأغاني التي احتضنتها سماء الرياض، وفي علم المملكة الذي ارتفع فوق عالياً، يقول: نحن هنا.. ووراء كل هذا، كانت قيادةٌ تؤمن، ومستشارٌ أنجز.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد