منذ إعادة هيكلة الشركة، وتحول اسمها رسمياً إلى (الشركة الأم) «ألفابت» في أغسطس (آب) من عام 2015، لم يتوقف عملاق البحث الإلكتروني «غوغل» عن النمو، متوغلاً خلال ذلك في أنشطة أخرى، مثل أنظمة الهواتف «أندرويد» والبرمجيات المختلفة، والاستحواذ على عمالقة آخرين، مثل موقع «يوتيوب» الأشهر لإدارة محتوى الفيديو.
وبالأرقام الاقتصادية، فإن «ألفابت» التي تتداول أسهمها على بورصة ناسداك الأميركية تحت شعار GOOGL، بلغت قيمتها السوقية 788.759 مليار دولار مع انتهاء تعاملات الجمعة الماضية؛ ما يجعلها الثانية عالمياً من حيث القيمة السوقية.
ويصل عدد الأسهم المتداولة لـ«ألفابت» إلى أكثر من 2.933 مليون سهم، وبلغت قيمة السهم ذي الوزن الثقيل في نهاية تداولات الأسبوع الماضي 1134.42 دولار، بربحية سهم تبلغ 17.96 دولار، ومكرر ربحية حالي يبلغ 63.16، وتوقعات ببلوغ مكرر الربحية 27.92 خلال عام. وكان أعلى سعر للسهم خلال 52 أسبوعاً هو 1198 دولاراً، في حين كان أدنى سعر للتداول 824.30 دولار. بينما السعر المستهدف خلال عام هو 1277.50 دولار، بحسب مؤشر ناسداك.
ورغم بعض المشروعات غير الموفقة لـ«ألفابت» في عام 2016، فإن أعمالها حققت عوائد تقدر بنحو 26.1 مليار دولار. ومع أكثر من ملياري مستخدم شهري نشط لمنصات «أندرويد»، فإن نمو الشركة لا يتوقف. ومن السيارات ذاتية القيادة، إلى مبتكرات الواقع الافتراضي، يظل تمدد «غوغل» في الحياة اليومية للمستخدمين أمراً لا غنى عنه.
وبحسب قائمة «فورتشن غلوبال 500»، لعائدات الشركات في 2017، فقد حققت «ألفابت» عوائد إجمالية العام الماضي بلغت 90.272 مليار دولار، بنمو بلغ 20.4 في المائة عن العام الأسبق، لتتقدم إلى المركز 27 عالمياً من مركزها السابق (36) في عام 2016. وخلال عام 2017، حققت «ألفابت» ربحية بلغت 19.478 مليار دولار، بنمو بلغت نسبته 19.1 في المائة عن 2016، في حين بلغت قيمة أصولها 167.497 مليار دولار، مع عدد موظفين يفوق 72 ألف موظف على مستوى العالم.
وخلال الأيام الماضية، أعلنت «غوغل» عدداً من الأنباء المهمة لعملائها حول العالم، حيث أطلقت تقريرها السنوي الخاص بأمان نظام تشغيل «أندرويد»، الذي أكد فيه ديفيد كلايدرماشر، رئيس قسم الحماية في «غوغل»، أن نظام تشغيل «أندرويد» أصبح آمناً تماماً مثل المنافسين، في تلميح إلى أنظمة «أي أو إس» المملوكة لمنافسها الأبرز «آبل»، والمعروفة على نطاق واسع بأمانها.
كما قامت «غوغل»، بتحديث مساعدها الصوتي «غوغل اسيتستانت» ليعمل في أجهزة «آيباد» التي تصدرها «آبل» بنظام «أي أو إس 11»، ويتفاعل بشكل جيد ولا يتسبب في أي مشكلات تقنية مع البرامج الأخرى على هذه الأجهزة، لتغزو بذلك «غوغل» منافسها في عقر داره.
وليس هذا فقط، بل قررت «غوغل» أيضاً طرح نسخة من تقنية «غوغل لينس» لمستخدمي هواتف «آيفون» خلال أيام. وهي التقنية التي تتيح لمستخدمي الهواتف الذكية استخدام الكاميرا الموجودة في الهاتف للبحث عن المعلومات اعتماداً على تكنولوجيا الواقع المعزز، حيث يمكن للمستخدم على سبيل المثال توجيه الكاميرا نحو إحدى الزهور، وستتولى تقنية «غوغل لينس» توفير المعلومات المتاحة عن الزهرة، مثل الفصيلة النباتية التي تنتمي إليها وموطنها الأصلي واسمها، وغير ذلك.