إيلاف من لندن: بعد مقتل قائد حركة حماس يحيى السنوار وقبله الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وقادة آخرين، يبدو أنَّ الشعبين اللبناني والفلسطيني قد تخلصا من قيادات أوصلتهما إلى التهلكة، وحان الوقت للتغيير، وفقاً لما قاله مسؤول كبير لـ "إيلاف". وأشار المسؤول إلى أنَّ الشعب الفلسطيني في غزة الآن أمام فرصة لتحديد مصيره بيده، وتحديد مستقبل أبنائه.
على هذه الخلفية، ترى إسرائيل أن الهدف المتمثل في إنهاء حكم حماس أصبح قريباً من التحقق، ولم يتبقَّ سوى إطلاق سراح الأسرى والمختطفين.
الهروب إلى مصر
وقال المسؤول لـ "إيلاف" إنَّ إسرائيل تتوقع أن تكون هناك صفقة سريعة لإنهاء الحرب وإطلاق سراح الأسرى والمختطفين، حيث سيستغل الفلسطينيون في غزة مقتل السنوار لفرض تهدئة ووقف إطلاق النار. غزة تعاني من الفقر والحاجة، وتم تدمير جزء كبير من القطاع نتيجة استمرار حماس في القتال رغم يقين علمها بالخسارة. وقد أقنع السنوار شعب غزة بأنه سينتصر عسكرياً على إسرائيل، وهو ما لم يحدث، بل انتهى الأمر بمقتله. ووفقاً للمؤشرات والمستندات التي تم العثور عليها بحوزته بعد تمشيط المنزل والمنطقة التي قتل فيها بنيران إسرائيلية، تبين أنَّ السنوار كان يحاول الهروب إلى مصر.
نقمة أهل غزة
وتشير مصادر فلسطينية إلى أنَّ حماس تخشى من نقمة أهل غزة، ولذلك تجري مشاورات بين قيادة حماس في الخارج والقيادات المتبقية في غزة لاستغلال هذه الفرصة وإبرام صفقة قبل فوات الأوان، منعاً لأي انقلاب أو محاولات لملاحقة عناصر حماس من قبل سكان غزة، وفقاً لما ذكرته المصادر من داخل القطاع.
كما تجدر الإشارة إلى أن سكان قطاع غزة كانوا يتحدثون بشكل علني خلال الأشهر الأخيرة ضد حماس والسنوار، الذي ورط غزة في حرب أدت إلى تدمير ممنهج للقطاع وتشريد نحو مليون ونصف المليون فلسطيني داخل القطاع، اضطروا للنزوح مرة شمالاً ومرة جنوباً دون مأوى أو مقومات العيش الأساسية.