إيلاف من تل أبيب: بعد ساعات من وقوع حادث إطلاق النار بمعبر جسر اللنبي الحدودي بين الأردن والضفة الغربية المحتلة تكشفت هوية مطلق النار "سائق الشاحنة الأردني" وكذلك هوية القتلى الاسرائيليين الثلاثة.
فقد كشفت مصادر أمنية إسرائيلية، الأحد، هوية منفذ الهجوم في معبر جسر اللنبي الحدودي بين الأردن والضفة الغربية المحتلة، الذي أسفر عن مقتل 3 إسرائيليين، وقالت المصادر إن المنفذ يدعى ماهر دياب حسين الجازي (39 عاما)، وهو أردني الجنسية من بلدة أذرح شرقي مدينة البتراء جنوبي المملكة.
وكانت السلطات الإسرائيلية قالت إن مسلحا قادما من الأردن قتل 3 مدنيين إسرائيليين، في هجوم قرب جسر الملك حسين (جسر اللنبي) في الضفة الغربية المحتلة، الأحد، قبل أن يتم اطلاق النار عليه وقتله من جانب قوات الأمن الإسرائيلية.
القتلى الثلاثة
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن القتلى الثلاثة هم يوحنان ششوري (61 عاما) وهو أب لستة أبناء من مستوطنة معاليه إفرايم في الضفة الغربية، ويوري بيرنباوم (65 عاما) من مستوطنة نعمة، وأدريان مارسيلو بودسميسر من مدينة مستوطنة أرييل.
وهذا هو أول هجوم من نوعه على الحدود مع الأردن منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) عندما قادت حركة حماس هجوما على جنوب إسرائيل، التي شنت حربا مدمرة على قطاع غزة مستمرة حتى الآن.
وقال مسؤولون إن الهجوم وقع في منطقة للبضائع التجارية خاضعة للسيطرة الإسرائيلية، حيث تقوم شاحنات أردنية بتفريغ بضائع متجهة من المملكة إلى الضفة.
ويقع المعبر، المعروف في إسرائيل باسم جسر اللنبي، إلى الشمال من البحر الميت وفي منتصف المسافة تقريبا بين عمّان والقدس.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليقا على الهجوم: "هذا يوم صعب، قتل إرهابي بغيض بدم بارد 3 من مواطنينا".
في المقابل، أثنى رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس في الخارج سامي أبو زهري على الهجوم، ووصفه بأنه رد على الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وقال: "عملية معبر الملك حسين رد طبيعي على جرائم حرب الإبادة الإسرائيلية ضد أهل غزة، وشكل جديد لانخراط الأمة في المواجهة. ما لم يتوقف الاحتلال عن جرائمه نتوقع أنه سيكون أمام الكثير من هذه الأمثلة".