تل ابيب: أكدت إسرائيل الأربعاء السماح بدخول مساعدات إلى قطاع غزة من مصر وفق ما أعلن مكتب رئيس الوزراء، بناء على طلب الرئيس الأميركي جو بايدن.
وقال مكتب بنيامين نتانياهو "عطفًا على طلب الرئيس بايدن، لن تمنع إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية من مصر".
وأشار إلى أنه سيتم توفير "الغذاء والماء والدواء" للسكان المدنيين فقط. وأنه لا ينبغي السماح بوصول الإمدادات إلى حماس التي تخوض معها الدولة العبرية حربا منذ السابع من تشرين الأول/اكتوبر الجاري.
تطور إيجابي
ورحبت مصر بهذه الموافقة على لسان وزير الخارجية سامح شكري الذي اعتبرها "تطوراً إيجابيًا نطالب به... منذ اندلاع الصراع".
وأضاف في تصريحات لقناة العربية "لا يمكن أن يظل المدنيون في غزة بدون هذا الدعم وبدون توفير المواد الاساسية والمعونة الانسانية".
الا أنه شدد على أن "الأمر يحتاج الى تفاصيل كثيرة والى تنظيم ووضع آليات... تحقق ضمان الوصول الآمن للشحنة ولمن ينقل الشحنة وأن يكون هناك استمرارية وكثافة تتناسب مع الاحتياج" لسكان القطاع المحاصر.
من جهتها، نقلت قناة الغد المصرية عن شكري قوله إنه "تم تدمير طريق إيصال المساعدات الرابط بين غزة ومعبر رفح" بعد سلسلة ضربات اسرائيلية استهدفته خلال الأيام الماضية، وفق شهود.
وأكد شهود أن العديد من الشاحنات التي تحمل مساعدات كانت لا تزال تنتظر ليل الأربعاء على الجانب المصري من الحدود في ظل استمرار إقفال المعبر.
ولم يحدد جدول زمني لتسليم المساعدات، لكن منظمة الصحة العالمية رحبت بالإعلان.
ترحيب بالإعلان
وكتب المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس على منصة إكس "حياة كثيرين تعتمد على ذلك".
ويحتاج سكان قطاع غزة إلى الماء والغذاء. وهم محرومون من الكهرباء والوقود أيضا مع الحصار المطبق الذي فرضته إسرائيل عقب تسلل مقاتلين من حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر إلى عدد من البلدات الإسرائيلية فقتلوا مدنيين وأخذوا رهائن قبل أن يتواجهوا مع القوات الإسرائيلية.
وتسببت الحرب منذ ذلك الحين بمقتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل و3478 شخصا في قطاع غزة، معظمهم من المدنيين من الجانبين.
وأعلنت إسرائيل أنها لن تسمح بمرور المساعدات عبر أراضيها إلى غزة حتى يتم إطلاق سراح الرهائن.
وقال مكتب نتانياهو إن "إسرائيل تطالب بأن يقوم الصليب الأحمر بزيارة المحتجزين ويعمل على حشد دعم دولي واسع لهذا المطلب".