موسكو: يأمل نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف لقاء مسؤولين من حركة حماس الفلسطينية في قطر الأسبوع القادم لبحث إطلاق سراح رهائن إسرائيليين، على ما ذكرت وكالة ريا نوفستي للأنباء الروسية السبت.
حرصت موسكو حتى الآن على التنديد بالعنف من الجانبين في الحرب بين إسرائيل وحماس، وعرضت مجددا بذل جهود وساطة.
وقال بوغدانوف لريا نوفوسي إنه "لا يستبعد" لقاء مسؤولين من حماس خلال الزيارة، مضيفا "إذا كانوا على استعداد، نحن دائما نؤيد التواصل. خصوصا في هذا الوضع (الاجتماع) سيفيد في حل مسائل عملية من بينها إطلاق سراح رهائن".
وأطلقت حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر عملية "طوفان الأقصى" التي توغّل خلالها مقاتلوها في مناطق إسرائيلية من البحر عبر زوارق، ومن البر عبر اختراق أجزاء من السياج الحدودي الشائك، ومن الجو عبر طائرات شراعية آلية، بالتزامن مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل. ودخلوا مواقع عسكرية وتجمعات سكنية وقتلوا أشخاصا وأسروا آخرين.
ويرد الجيش الإسرائيلي منذ أسبوع بقصف مكثف على قطاع غزة، بعد أن شدّد الحصار على القطاع عبر قطع المياه والكهرباء.
وقتل أكثر من 1300 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون منذ بدء الهجوم، وبينهم 258 جنديًا، وفق آخر حصيلة للجيش، ووصل عدد الجرحى إلى أكثر من 3200، وبلغ عدد الرهائن الذي أسرتهم حركة حماس حوالى 150. وأكد متحدث عسكري في منشور له على موقع إكس (تويتر سابقاً) أن 120 من الرهائن "مدنيون".
وارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي الى 2215 بينهم 724 طفلاً، وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحركة حماس صباح السبت.
علاقات جيدة
وتقيم روسيا تقليدًا علاقات جيدة مع السلطات الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية في آن، كما مع عدد من الأطراف الإقليميين مثل سوريا ومصر وإيران.
وجاء الإعلان عن جهود بوغدانوف غداة تصريحات لبوتين أكد فيها أن روسيا يمكن أن تساعد في إيجاد سبيل لإنهاء الأزمة.
وقال بوتين خلال زيارة إلى قرغيزستان "تستطيع روسيا (المساعدة)، بحكم علاقاتنا الجيدة مع إسرائيل على مدى السنوات ال15 الماضية".
واعتبر في نفس الوقت أن الحصار الإسرائيلي المحكم لقطاع غزة "غير مقبول".
وكان بوتين قد ذكر أن إقامة دولة فلسطينية هو السبيل الوحيد القابل للتطبيق لحل النزاع.
واتهمت موسكو، التي تخوض قواتها معارك في أوكرانيا منذ 20 شهراً تقريباً، الغرب بالمسؤولية عن النزاع في إسرائيل.