: آخر تحديث
غداة رفض زيلينسكي عرض الوساطة الذي قدمه

بعد كييف.. الوفد الأفريقي يلتقي بوتين في سان بطرسبرغ

20
20
21

موسكو: بعد كييف وصل الوفد الأفريقي السبت إلى سان بطرسبرغ في شمال غرب روسيا حيث يستقبله فلاديمير بوتين غداة رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عرض الوساطة الذي قدمه.

وكان رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا الذي يترأس هذا الوفد، أول من وصل السبت الى سان بطرسبرغ "سعياً الى طريق نحو السلام بعد ستة عشر شهراً من النزاع الروسي الأوكراني الذي أحدث (...) انعدام استقرار شاملاً"، وفق ما اعلنت رئاسة جنوب أفريقيا.

وتأتي هذه الزيارة غداة زيارة مماثلة لكييف اجرى خلالها رامابوزا، وفق المصدر نفسه، "محادثات بناءة" مع الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي، مشددًا من العاصمة الاوكرانية على وجوب "احتواء التصعيد لدى الجانبين".

وأفاد الكرملين أن أعضاء وفد الوساطة الإفريقي الآخرين يتوقع وصولهم الى سان بطرسبرغ في وقت لاحق السبت.

ويضم الوفد أربعة رؤساء هم إلى جانب رامابوزا، ماكي سال من السنغال وهاكيندي هيشيليما من زامبيا وغزالي عثماني من جزر القمر التي تترأس الاتحاد الإفريقي، فضلاً عن ممثلين للكونغو وأوغندا ومصر.

رفض التفاوض مع موسكو
ورفض الرئيس الأوكراني الجمعة التفاوض مع موسكو مندداً بعملية "غش" من جانب روسيا في خضم هجوم مضاد تشنه القوات الأوكرانية.

وأكد زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي مع القادة الأفارقة المشاركين في الوفد "من الواضح أن روسيا تحاول مجدداً استخدام تكتيكها القديم القائم على الغش. لكن روسيا لن تنجح بعد اليوم في الاحتيال على العالم. لن نمنحها فرصة ثانية".

وتابع زيلينسكي "قلت اليوم بوضوح خلال لقائنا (الوفد الأفريقي) إن السماح بأي تفاوض مع روسيا الآن، فيما المحتل لا يزال على أرضنا، يعني تجميد الحرب وتجميد الألم والمعاناة".

وقبل وصول القادة الأفارقة إلى روسيا، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة أن الهجوم الأوكراني المضاد على الجبهة "لا يملك أي فرصة للنجاح" وأن الدول الغربية ستضطر في النهاية للحوار معه بشروطه، مشددا "سنرى متى سنتحدث إليها وما هي مواضيع البحث".

من جانبه، اعتبر رامابوزا الجمعة أن "من المهم الاستماع بانتباه الى ما يريد البلدان قوله".

ويعقد رامابوزا لقاء منفصلاً مع بوتين قبل اجتماع يضم الرئيس الروسي وجميع الوسطاء الأفارقة، بحسب المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف.

وتأتي هذه الوساطة على وقع هجوم مضاد تشنه أوكرانيا.

واذا كانت موسكو تصر على تأكيد فشل هذا الهجوم، فإن كييف تؤكد أنها حررت حفنة من القرى وحوالى مئة كلم مربع، خصوصا على الجبهة الجنوبية.

وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار مساء الجمعة "تستمر القوات الأوكرانية في شن عمليات هجومية ودفاعية محققة نجاحاً نسبياً".

في هذا الوقت، دعا وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو السبت الى إنتاج مزيد من الدبابات "تلبية لحاجة القوات" المنتشرة في أوكرانيا.

الوساطة الأفريقية
والوساطة الأفريقية هي الأحدث ضمن سلسلة من الجهود الدبلوماسية التي لم تنجح حتى الآن في وضع حد للنزاع.

تضررت القارة الأفريقية بشدة عقب الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي مع ارتفاع أسعار الحبوب والأسمدة والتأثير الأوسع للحرب على التجارة العالمية.

وتعرضت جنوب أفريقيا للانتقاد بسبب قربها من موسكو وهي ترفض التنديد بروسيا منذ بدء الحرب في أوكرانيا مؤكدة اعتمادها موقفاً حيادياً مع الدعوة إلى الحوار.

ويحاول الكرملين استقطاب القادة الأفارقة إلى معسكره، مقدماً روسيا على أنها سد منيع أمام الامبريالية الغربية ومتهما الغرب بمنع صادرات الحبوب والأسمدة الروسية الضرورية إلى إفريقيا جراء العقوبات.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار