إيلاف من لندن: كشفت السلطات العراقية الاثنين عن أرقام صادمة لضحايا الحوادث المرورية الذين تجاوز عددهم 3 الاف العام المضي بشكل زاد على عدد قتلى العمليات الارهابية والعنف.
وكشف الجهاز المركزي للاحصاء في وزارة التخطيط العراقية اليوم في تقرير تابعته "ايلاف" عن تسجيل (11) الف و(523) حادثا مروريا خلال العام الماضي 2022 منها (3079) حادثا مميتا بنسبة (26.7%) وغير مميت (8444) حادثا وبنسبة (73.3%) عدا إقليم كردستان مقابل (10659) حادث في عام 2021 وبارتفاع بلغت نسبته (8.1%) .
واوضح المتحدث الرسمي بإسم الوزارة عبدالزهرة الهنداوي ان عدد ضحايا الحوادث المرورية ارتفع خلال العام الماضي بنسبة (6.8%) وارتفاع عدد الجرحى بنسبة (12.9%) عن سنة 2021، مشيرا الى ان عدد الوفيات الناتجة عن تلك الحوادث بلغ (3021) متوفيا، منهم (2474) متوفيا من الذكور وبنسبة (81.9%) والإناث (547) متوفية بنسبة (18.1%) من المجموع الكلي للوفيات.
واضاف ان اعداد الوفيات هذه سجلت نسبة ارتفاع مقدارها (6.8%) مقارنة بالعام الماضي حيث كان عدد ضحايا حوادث المرور لعام2021 (الوفيات) (2828).. أما بالنسبة للجرحى المصابين بحوادث المرور لعام 2022 فقد بلغ (12677) مسجلا نسبة ارتفاع مقدارها (12.9%) عن عام 2021 حيث كانت (11230) جريحا.
واشار المتحدث الرسمي الى ان حوادث الاصطدام سجلت أعلى نسبة حيث بلغت (6493) حادث بنسبة (56.3%) من مجموع الحوادث تليها حوادث الدهس (3724) حادث بنسبة (32.3%) ثم حوادث الانقلاب (1098) حادث بنسبة (9.5%) أما الحوادث الأخرى فبلغت (208) حادث بنسبة.
واوضح ان السائق كان سببا في تسجيل اعلى نسبة من الحوادث المرورية وبنسبة مقدارها (79.2%)، اما الحوادث بسبب السيارة فكانت نسبتها (8.1%)، وبسبب الطريق بنسبة (6.2%) أما بقية الأسباب فقد بلغت نسبتها (6.5%) من المجموع الكلي للحوادث والبالغ 11 الف و523 حادثا.
عدد السيارات الخاصة تجاوز 7 ملايين
وتقول وزارة التخطيط العراقية ان العدد الإجمالي لسيارات القطاع الخاص المسجلة بلغ (7) ملايين و(460) الف سيارة لغاية نهاية عام 2021 في جميع انحاء العراق بما فيها إقليم كردستان والتي تشمل (اللــوحات الدائـــمية ،ولوحات الفحص المؤقت واللوحات الجديدة ( المشروع الوطني و الموازي)، فيما كان مجموع السيارات لعام 2020 (7) ملايين و(27) الف سيارة بنسبة ارتفاع بلغت ( 6%).
وبلغ معدل عدد السيارات المسجلة عام 2021 بكافة لوحاتها (181) سيارة لكل الف نسمة مـن سكان العراق .
كما ارتفع معدل مجموع عدد سيارات القطاع الخاص المسجلة في مديرية المرور العامة بجميع أنواع لوحاتها لكل (كم) من الطرق المبلطة عدا إقليم كردستان إلى (127) سيارة / كم فيما بلغ عدد سيارات (الفحص المؤقت) في القطاع الخاص المسجلة اكثر من (345) الف سيارة .
واشارت وزارة التخطيط الى نسبة السيارات التي تحمل اللوحات الدائمية بلغت (56%) من أجمالي السيارات الكلي بضمنها إقليم كردستان إما السيارات التي تحمل لوحات (الفحص المؤقت) فقد بلغت نسبتها (5%) من أجمالي السيارات في حين بلغت نسبة السيارات التي تحمل (اللوحات الجديدة) (39%) من المجموع الكلي لسيارات القطاع الخاص.
أسباب ارتفاع الحوادث المرورية
وتقول مصادر عراقية ان احد اسباب ارتفاع حوادث المرور في البلاد يعود الى ان غالبية الطرق في البلاد غير مخططة وخالية من السياج الأمني وأيضا انارتها ضعيفة وهناك تقصير واضح بسبب عدم تخصيص الأموال من الجهات المعنية.
وتلقي المصادر باللّوم على الحكومات المتعاقبة في انهيار البنى التحتية وانعدام الخدمات وعمليات تأهيل الطرق التي يعود تاريخ تشييد بعضها إلى منتصف القرن الماضي.
وتحتل حوادث السير الصدارة في أسباب سقوط الضحايا بالعراق متقدمة بذلك على ضحايا العمليات الإرهابية والعنف بحسب إحصائيات رسمية.
وما زال العراق يعتمد على البنى التحتية الخاصة بالجسور والطرق التي شيّدت بين سنوات 1950 ولغاية 2000 دون أن تقوم الحكومات التي أعقبت سقوط النظام السابق عام 2003 بإنشاء مشاريع لتوسعة تلك الطرق أو إدامتها بشكل يمنح المسافرين قدرا كافيا من الأمان.
وتضررت تلك الطرق نتيجة العمليات العسكرية المتواصلة في البلاد التي سببت انهيار قسم كبير من الجسور أيضا.