: آخر تحديث
غداة عملية قُتِلَ فيها فلسطينيون في الضفة الغربية

تبادل قصف بين إسرائيل وقطاع غزة

42
44
41

غزة (الاراضي الفلسطينية): تبادلت إسرائيل وفصائل فلسطينية مسلحة في قطاع غزة عمليات قصف الخميس في أعقاب مقتل أحد عشر فلسطينيا في عملية للجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة.

وأصيب خلال العملية العسكرية التي سجلت أكبر عدد من القتلى في الضفة الغربية منذ 2005، أكثر من 80 فلسطينيا بالرصاص الحي.

وفيما قالت إسرائيل إن العملية استهدفت "نشطاء مشتبها بهم" وصفتها منظمة التحرير الفلسطينية بأنها "مجزرة" ودانتها الرئاسة الفلسطينية.

وأطلقت فجر الخميس صواريخ من قطاع غزة في اتجاه الدولة العبرية تلتها ضربات جوية إسرائيلية على القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس الإسلامية منذ العام 2007.

وقالت إسرائيل إنها اعترضت خمسة صواريخ من أصل ستة أطلقت من قطاع غزة، فيما سقط السادس في منطقة غير مأهولة. لكن شهود عيان في قطاع غزة أشاروا إلى ثمانية صواريخ أطلقت من هناك.

ولم يسجل سقوط إصابات أو قتلى في تبادل القصف.

وقال الجيش الإسرائيلي إن صواريخه استهدفت "مصنعا لإنتاج أسلحة" و"معسكرا" تابعين لحركة حماس.

وتبنت حركة الجهاد الإسلامي إطلاق الصواريخ. وقال مصدر في الجهاد الإسلامي إن عناصر من الحركة "أطلقوا رشقة صواريخ باتجاه مستوطنات غلاف غزة ردا على مجزرة نابلس".

وكانت الحركة أكدت مقتل أحد قياديها في العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة نابلس.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس خلال جلسة للحكومة وجوب "ضرب الإرهاب".

وقال "لدينا سياسة واضحة، ضرب الإرهاب بالقوة (..) سيدفع من يسعون لمهاجمتنا الثمن".

ودعت الولايات المتحدة إلى وقف التصعيد، مؤكدة انها "قلقة للغاية من مستويات العنف".

وأعلن المتحدث باسم مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط تور وينسلاند إن المبعوث توجه الخميس إلى قطاع غزة.

الخميس، عم الإضراب مناطق عدة من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة وذلك بدعوة من لجنة التنسيق الفصائلي التي تضم ممثلين لفصائل فلسطينية، تعبيرا عن "الغضب على مجزرة الاحتلال في نابلس جبل النار والثوار والأحرار وإكراما لأرواح الشهداء الأبطال".

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الأربعاء إن مسعفيها عالجوا 250 حالة استنشاق للغاز المسيل للدموع وعشرات الجروح من طلقات نارية.

وعقب انتهاء العملية الإسرائيلية التي استمرت أكثر من ثلاث ساعات بعد ظهر الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل "المسن عنان عناب (66 عاما)...جراء الاختناق بالغاز المسيل للدموع".

ومن أمام مستشفى رفيديا قبل تشييعه، قال شقيقه علّام "كان أخي في السوق خلال المواجهات ... استنشق كمية كبيرة من الغاز المسيل للدموع".

وأضاف "ما حصل بالأمس كان مجزرة حقيقية لم أشهدها من قبل".

ولا يزال أربعة جرحى في العناية المركزة، بينهم الطفل يوسف داوود (11 عاما).

وقال طلعت زيادة مسؤول القسم إن "الطفل داوود أصغر الجرحى الذين أدخلوا إلى قسم العناية وهو مصاب في بطنه ورجله، كان وضعه صعبا في البداية لكن صحته في تحسن".

وروى زيادة كيف أن "الدماء كانت تغطي الممرات والسلالم الداخلية والناس يتدافعون للاطمئنان الى أقربائهم".

بحسب زيادة فإن إصابات معظم القتلى "كانت في رؤوسهم والأجزاء العلوية من أجسادهم".

وأشار مدير القسم إلى أن "الرصاص الذي استخدمه جنود الاحتلال ليس من النوع المعتاد، فالرصاصة التي كانت تدخل الجسم تتفجر داخله مسببة تهتكا كبيرا".

وقال غسان دغلس مدير المستشفى إن "الوضع العام سيكون أوضح خلال منتصف اليوم".

قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ "عملية لمكافحة الإرهاب" في المنطقة تم خلالها "تحييد ثلاثة مشتبه بهم مطلوبين ومتورطين في هجمات مسلحة (في الضفة الغربية) والتخطيط لهجمات في المستقبل القريب".

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ريتشارد هكت أن صواريخ أطلقت على المنزل الذي اختبأ فيه المشتبه بهم.

وشاهد مصور وكالة فرانس برس جدران المبنى الذي تحصن فيه المطلوبون في البلدة القديمة متفحمة، فيما تناثرت حجارة جدرانه على الأرض.

حاول المواطن مجدي دردوك الأربعاء استيضاح ما يجري في المدينة.

وقال "سمعت صوت إطلاق نار تراجعت للخلف مباشرة لكنني اكتشفت أني مصاب في الخاصرة".

وفي بيان، نعت مجموعة عرين الأسود المحلية ستة قتلى قالت إنهم "من أبناء العرين وكتيبة بلاطة وكتيبة نابلس".

وكان محمد عنبوسي (25 عاما) من بين مقاتلي المجموعة.

وقالت خالته وتدعى حنان إن الخبر نزل عليها كـ"الصاعقة".

وبحسب الخالة فإن عنبوسي كان "مرتبطا وينوي الزواج بعد فترة قصيرة".

وتضيف "كان يعمل سائق جرافة وعمل أيضا في إحدى المستوطنات الإسرائيلية القريبة، لكنه ترك عمله والتحق بالمقاومين".

من جهة أخرى، أعلن عن "استشهاد الشاب محمد نبيل فوزي أبو صباح (30 عاماً)" متأثراً بـ"جروحٍ حرجة ناجمة عن إصابته برصاص حي للاحتلال في البطن" قبل نحو أسبوعين في جنين.

منذ مطلع العام، قتل في أعمال العنف والمواجهات 61 فلسطينيا بينهم مقاتلون ومدنيّون بعضهم قصّر، وعشرة اسرائيليين هم تسعة مدنيين بينهم ثلاثة قاصرين وشرطي واحد، فضلا عن امرأة أوكرانية، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار