باريس: أعربت باريس الإثنين عن "إدانتها بأشدّ العبارات القمع العنيف الذي يمارسه الجهاز الأمني الإيراني ضدّ التظاهرات" المستمرّة في إيران منذ موت الشابة مهسا أميني بعدما اعتقلتها "شرطة الأخلاق".
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الفرنسية أن "هذا القمع الوحشي أدّى إلى مقتل عشرات المتظاهرين والمتظاهرات في الأيام الأخيرة"، مشيرة إلى أنّ فرنسا تبحث مع شركائها الأوروبيين في "الخيارات المتاحة للردّ على هذه الانتهاكات الجديدة لحقوق النساء ولحقوق الإنسان في إيران".
وأوقفت السلطات الإيرانية أكثر من 1200 متظاهر، وفق ما أعلن مسؤولون الاثنين، وذلك خلال حملة قمع التظاهرات التي تواصلت لليلة العاشرة احتجاجاً على موت الشابة مهسا أميني أثناء توقيفها لدى شرطة الأخلاق.
قتلى
وقُتل 41 شخصاً على الأقلّ وفق حصيلة رسمية، بينهم متظاهرون وعناصر أمن، فيما أعلنت منظمة "حقوق الإنسان في إيران" أنّ الحملة الأمنية التي تنفّذها السلطات الإيرانية ضد المتظاهرين "أسفرت عن مقتل 76 شخصاً على الأقل".
وشدّدت الخارجية الفرنسية على أنّ "فرنسا تدين كلّ أعمال العنف، التوقيفات والاعتقالات العشوائية (...) والانتهاكات الصارخة لحقوق النساء ولحرية التعبير عبر تعطيل مواقع إخبارية وشبكات تواصل اجتماعي" وكذلك أيضاً توقيف "صحافيين خلال أدائهم وظيفتهم".
ودعت الخارجية الفرنسية "إيران إلى وضع حدّ للقمع الوحشي وإلى احترام تعهّداتها الدولية على صعيد حقوق الإنسان بشكل كامل (...) وإلى ضمان حرية التجمّع السلمي وإنشاء الجمعيات والانضمام إليها وحرية الرأي التعبير، خصوصا على الإنترنت".