حاولت مراراً وتكراراً أن أنبّه إلى هذه الظاهرة، وإلى هذه الصور غير الحضارية، التي بدأت تزداد في شوارعنا رغم خطورتها، لكن لا من أذن تسمع ولا من عين تراقب.
ظاهرة بيع الفواكه والخضروات وبعض المأكولات في الشوارع والطرق ظاهرة غير حضارية وغير صحية وخطرة.
غير صحية أولاً بسبب تلوّث المعروضات الغذائية، خاصة أنها معروضة في منطقة مرور سيارات، ثانياً: المنظر غير حضاري، حين تصف الفواكه وغيرها في سطح السيارة، أو تعرض على طاولة، وثالثاً والأهم عرقلة حركة المرور وانسيابية حركة السيارات في الشوارع التي تنتشر بها.
وأنا هنا أؤكد كل ما ذكره السيد أحمد الصراف حول هذا الموضوع في مقاله الأخير.
للأسف أعلنت هزيمتي، بعد أن حاولت مراراً وتكراراً التواصل مع الجهات المسؤولة عنها، والكتابة في وسائل التواصل الاجتماعي، ولم ينلني من الأخيرة سوى الاستهزاء والاتهام بأنني أقطع أرزاق هؤلاء البائعين، وانني أنظر إليهم بفوقية وتعالٍ.
إلا أن الموضوع أبعد ما يكون عن ذلك بكثير، إذ يتم عرض أنواع الفواكه والأطعمة على ظهر السيارات، أو فرشها على طاولة في منتصف الدوار، من دون رقابة صحية.
علينا تخيّل كيف هو حال الشارع، وقد اصطفت السيارات للشراء من بائعي البنك والترمس وغيرهم، الذين لا يقفون إلا في الدوارات داخل المناطق السكنية، لأنها مصب لكل السيارات القادمة من كل الاتجاهات.
طرحت مقترحاً لهذه الظاهرة أكثر من مرة أيضاً، ولكن لا من إذن تسمع ولا من مسؤول يتابع.
الحدائق الموجودة في مناطقنا السكنية، يمكن أن تكون مكاناً لعرض هذه المنتجات، أولاً لعدم قطع رزق هؤلاء البائعين، ثانياً لضمان نظافة وإشرف الجهة المختصة عليها، من المهم وجود وتوفّر مواقف للسيارات، حيث يتمكّن الراغبون بالشراء من الحصول على مكان يقفون فيه بكل أمن وأمان، من دون التسبّب في أي ازدحام بالشوارع والطرق.
أتمنى من الجهة المسؤولة الاهتمام بهذا الموضوع، فما يحصل هو ضد القانون، مع سبق الإصرار والترصّد.
استغربت إحدى الصديقات وصول مخالفة لها بسبب «عرقلة السير»، رغم إنني شخصياً على يقين بأن هذه السيدة أشد الملتزمات بقوانين المرور واحتراماً لها،
وقارنت عرقلة المرور، التي تحصل يومياً أمام الجميع، بما فيهم البعض من رجال الداخلية، مع وجود مخفر قريب من هذه المخالفات الواضحة والمستمرة يومياً.
أين عرقلة السير وحركة المرور الحقيقية؟
أتمنى من كل قلبي أن أعرف سبب استمرار وقوف هذه السيارات المخالفة، متحدية وزارة الداخلية والبلدية منذ سنوات طويلة.
من عنده الإجابة؟
إقبال الأحمد