أنا من هواة القراءة خصوصاً في مجال تاريخنا العربي والإسلامي، وكذلك كتب السيرة الذاتية وكتب الرحالة الأجانب الذين مروا على المنطقة، ومكتبتي متضخمة من هكذا كتب.
في القراءة وجدت الكثير من المشاهد البراقة لا يعرفها أحد وتهمل بقصد أو بغير قصد.
منها في الحياة الاجتماعية مثلاً في أحد مشاهد تاريخنا الإسلامي إذا كسرت خادمة طبقاً في المنزل، بيت المال بمعنى الحاكم هو من يعوض صاحب المنزل عن الطبق المكسور، وليس الخادمة أو الخادم.
ومن الصفحات المجهولة لفترة من تاريخنا الإسلامي كان الحاكم يخصص رواة قصص لمرضى المستشفيات يمرون المرضى يومياً لتسليتهم وإبعاد الهم عنهم .
وكذلك الحاكم يخصّص مغنين يمرون المرضى يومياً يقومون بالترفيه عنهم بالغناء والعزف.
وفي العصر العباسي كانت الفرق الغنائية تخرج من بغداد لتقيم حفلات في مكة والمدينة مغنين وعازفين، وأحد الأشراف عمل مسابقة لأفضل مُغنٍ وموسيقي كما هي برامج الأرب آيدول، التي تنتج حالياً.
ما أذكره ليس من خيالي، إنما مثبت في الروايات العربية في مصادر كتبت من قبل قرون.
لهذا، صور كثيرة مجهولة من تاريخنا البعض يسقطها بعمد أو بغير عمد، ولا يذكر إلا مشاهد قد لا تخدم تاريخنا العربي والإسلامي.