: آخر تحديث
18 قتيلًا وإصابة 23 بجروح في هرات

أفغانستان: انفجار يقتل إمام مسجد بارز مؤيد لطالبان

33
32
31

مسجد غازارجاه في هرات
Getty Images
مقاتلو طالبان يغلقون طريقا بعد انفجار هز مسجد غازارجاه في هرات غرب أفغانستان

قال مسؤول أفغاني إن 18 شخصاً قتلوا في انفجار قنبلة يوم الجمعة في أحد أكبر المساجد في غرب أفغانستان.

وقال حميد الله متوكل، المتحدث باسم حاكم ولاية هرات، للصحفيين في رسالة نصية "قتل 18 شخصا في الحادث وأصيب 23 آخرون".

وأسفر الانفجار، الذي وقع خارج مسجد غازارجاه في مدينة هيرات، عن مقتل رجل دين بارز مؤيد لحركة طالبان ومدنيين. بحسب الشرطة.

وقالت الشرطة أن أنصاري كان في طريقه إلى المسجد لإمامة صلاة ظهر الجمعة عندما قبَّل انتحاري يد رجل الدين وفجر عبوة ناسفة.

وأظهرت الصور واللقطات المنشورة على تويتر ما يبدو أنها جثث ملطخة بالدماء متناثرة حول مجمع مسجد جازارجاه في مدينة هرات، وقالت وسائل إعلام محلية إن هناك مخاوف من وقوع العديد من الضحايا.

وقال المتحدث باسم شرطة هرات، محمود رسولي، إن "مجيب الرحمن أنصاري، وأخيه وبعض حراسه ومدنيين قتلوا وهم في طريقهم نحو المسجد".

وقال المتحدث باسم حركة طالبان الحاكمة، ذبيح الله مجاهد، في تغريدة على موقع تويتر "استشهد عالم الدين القوي والشجاع في البلاد في هجوم وحشي".

وأعرب مجاهد عن "تعازيه الحارة" في مقتل الأنصاري وقال إن مهاجميه سيعاقبون.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع يوم الجمعة.

وكان مجيب الرحمن أنصاري، إمام المسجد الذي وقع فيه الانفجار، رجل دين مؤثر معروفًا بخطبه النارية.

وقد تحدث بقوة دفاعا عن طالبان في تجمع كبير ضم آلاف العلماء والشيوخ نظمته الحركة في أواخر يونيو/ حزيران، وأدان أي شخص يقف ضد إدارتهم.

كما دعا في وقت سابق من هذا العام إلى قطع رؤوس أولئك الذين يرتكبون "أصغر عمل" ضد الحكومة.

وقال في أحد خطبه "علم (طالبان) هذا لم يرفع بسهولة ولن ينزل بسهولة".

وأنصاري هو ثاني رجل دين من الموالين لطالبان يقتل في انفجار في أقل من شهر بعد مقتل رحيم الله حقاني في هجوم انتحاري في مدرسته في كابول.

وعُرف حقاني بخطبه المناهضة لتنظيم الدولة الإسلامية، الذي أعلن لاحقًا مسؤوليته عن مقتله.

كما تحدث لصالح السماح للفتيات بالالتحاق بالمدارس الثانوية، على الرغم من منع الحكومة لهن من حضور الفصول الدراسية في معظم المحافظات.

خريطة
BBC

واستولت طالبان على مقاليد الحكم في أفعانستان بعد الإطاحة بالحكومة عقب سحب الولايات المتحدة الأمريكية لقواعدها العسكرية جنودها من البلاد أواخر العام الماضي، بعد 20 سنه من تواجدها هناك.

وقد تراجعت أعمال العنف في أفعانستان نسبيا، وتقول طالبان إنها حسنت الأمن في البلاد منذ توليها السلطة قبل نحو عام، لكن عدة انفجارات وقعت في الأشهر الأخيرة، استهدفت بعضها المساجد المزدحمة أثناء الصلاة.

كان آخرها انفجار وقع فى 17 أغسطس/ آب المنصرم، فى مسجد مكتظ بالمصلين فى كابول، وقتل فيه ما لا يقل عن 21 شخصا وأصيب العشرات عندما

واستهدف تنظيم الدولة في المقام الأول الأقليات مثل الشيعة والصوفية والسيخ.

وأثارت الأمم المتحدة مخاوف بشأن تزايد عدد الهجمات في أفغانستلن، وأعلن فرع محلي لتنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية مسؤوليته عن بعض الانفجارات.

وعلى الرغم من أن تنظيم الدولة الإسلامية جماعة إسلامية سنية مثل طالبان، إلا أن بينهما تنافس مرير ويتباعدان بشكل كبير على أسس أيديولوجية.

ويزعم المسؤولون الحكوميون في حركة طالبان أن داعش قد هُزِمت لكن الخبراء يقولون إن التنظيم هو التحدي الأمني الرئيسي للحكام الإسلاميين في البلاد.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار