اديس ابابا: وصفت الحكومة الإثيوبية الجمعة إعلان متمردي تيغراي انسحابهم من كامل إقليم عفر بأنه "كذبة" واتهمتهم "بعرقلة" إيصال المساعدات الإنسانية.
وكانت جبهة تحرير شعب تيغراي التي تخوض حربا مع الحكومة الفدرالية الإثيوبية منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2020، قد أعلنت الثلاثاء انسحابها من كل المناطق التي احتلتها قبل تسعة أشهر في عفر.
ردا على ذلك قال المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية ليجيسي تولو الجمعة في مؤتمر صحافي إن الجبهة المتمردة "تحاول تضليل المجتمع الدولي من خلال الادعاء أنها انسحبت" تماما من عفر.
وأوضح أنه "رغم انسحابها من بعض المناطق الحدودية في أمهرة (منطقة أخرى مجاورة لتيغراي) وعفر، إلاّ أنها استولت على مناطق (إضافية) مهمة جغرافيا وتواصل احتلال مناطق أخرى".
وتعذّر التحقق على الأرض من تأكيدات كل من المعسكرين.
وخلال مؤتمر صحافي منفصل، انتقد المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا المفتي "وسائل الإعلام الدولية لأنها رددت، بدون تحقق، أكاذيب" جبهة تحرير شعب تيغراي التي أعلنت انسحابها الكامل من عفر.
وأضاف "الواقع أن قوات جبهة تحرير شعب تيغراي انسحبت من مناطق قليلة مثل إريبتي وبرهيل وبلدة أبالا، في حين تواصل السيطرة على المناطق المحيطة بأبالا المرتبطة بالممر الإنساني" الذي تمر عبره المساعدات إلى تيغراي.
ودعا ليجيسي المجتمع الدولي إلى "مواصلة وتكثيف ضغوطه... لإجبار" الجبهة المتمردة "على مغادرة كل المناطق التي تسيطر عليها" في عفر وأمهرة، واتهمها "ببذل كل ما في وسعها لعرقلة جهود الإغاثة".
منذ الأول من نيسان/أبريل، تمكنت 146 شاحنة إغاثة من دخول تيغراي، بحسب دينا المفتي الذي كرر أنه "على عكس اتهامات جبهة تحرير شعب تيغراي... لم تفرض الحكومة الإثيوبية قيودا على شحنات المساعدات المنقولة إلى تيغراي".
وشدد على أن الكمية "تعتمد فقط على قدرة الشركاء الدوليين على توفير الحجم الضروري من الموارد وضمان مرور آمن" إلى تيغراي.
لكن على المنظمات الإنسانية الحصول على إذن من سلطات أديس أبابا ومنطقة عفر لكل قافلة.