باريس: استنكرت فرنسا "بشدّة" الثلاثاء الحكم بالسجن مدى الحياة على الناشط التركي عثمان كافالا بعد إدانته بتهمة محاولة إسقاط الحكومة التركية، مطالبةً "بالإفراج الفوري عنه" و"إسقاط جميع التهم بحقّه".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن-كلير لوجاندر أن الناشط المنتمي إلى "المجتمع المدني معتقل منذ أكثر من أربع سنوات ونصف، في انتهاك للالتزامات الدولية لتركيا" لاسيّما بموجب الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
وتابعت "تكرّر فرنسا التزامها باحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية وسيادة القانون".
وبُرّىء كافالا فقط من تهمة التجسس. وأعلن محاموه نيتهم استئناف الحكم.
نفى كافالا على الدوام التهم الموجهة اليه. وهو معتقل منذ أربعة اعوام ونصف عام في سجن سيليفري قرب اسطنبول.
حكمٌ جائر
أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن "قلقها وخيبة أملها الشديدين" من إدانة محكمة تركية لكافالا الاثنين، واصفة الحكم الصادر بحقه بالسجن مدى الحياة على خلفية تهم مثيرة للجدل بأنه "جائر".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان إن "الولايات المتحدة قلقة للغاية وتشعر بخيبة الأمل حيال قرار المحكمة بإدانة عثمان كافالا" المسجون بدون محاكمة منذ أكثر من أربع سنوات. وأضاف برايس "الحكم الجائر الصادر بحقه لا يتماشى مع احترام حقوق الانسان والحريات الأساسية وحكم القانون".
ومن جهتها، اعتبرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في بيان الاثنين أن هذا الحكم "يتعارض بشكل صارخ مع معايير سيادة القانون والتعهدات الدولية التي التزمت بها تركيا كعضو في مجلس أوروبا ومرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي".
وشجب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عبر تويتر الحكم الذي "يتجاهل قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان". وأضاف أن "احترام الحقوق والحريات الأساسية أصبح اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى".
ونددت ممثلة منظمة هيومن رايتس ووتش ايما سنكلير-ويب التي حضرت الجلسة بـ"أسوأ نهاية ممكنة، مرعبة ووحشية وشيطانية".
وهاجم مدير فرع أوروبا في منظمة العفو الدولية نيلس موزنيكس في بيان ما اعتبره "مهزلة قضائية".