نابلس (الأراضي الفلسطينية): قُتل شاب فلسطيني برصاص قوات إسرائيلية في مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية المحتلة على ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية الأربعاء.
وأعلنت الوزارة في بيان مقتضب "استشهاد الشاب محمد حسن محمد عساف ( 34 عاماً) بعد إصابته برصاصة في الصدر أطلقها عليه جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان على مدينة نابلس صباح اليوم الأربعاء".
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي مباشرة على الحادثة لكن سبق أن أعلن "تنفيذ عمليات عسكرية لمكافحة الإرهاب" في نابلس وغيرها من المدن في الضفة الغربية.
نعت "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان" الفلسطينية عبر حسابها على فيسبوك، الشاب عساف وهو محامي كان يعمل لديها.
وبمقتل الشاب يرتفع عدد الفلسطينيين الذي قتلوا منذ 22 آذار/مارس المنصرم برصاص إسرائيلي إلى 16 قضوا في حوادث منفصلة بينهم منفذي هجمات. وفي الجانب الإسرائيلي قتل في الفترة ذاتها خلال الهجمات 14 شخصاً.
ونفّذت مؤخراً عدة هجمات ضد أهداف إسرائيلية، ونفذ أول هجومين عرب إسرائيليون مرتبطون بتنظيم الدولة الإسلامية وآخر هجومين فلسطينيون من منطقة جنين.
من جانبها، أكّدت خدمة إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تسجيل 31 إصابة في نابلس، 10 منها بالرصاص الحي.
فيما أعلن نادي الأسير الفلسطيني اعتقال الجيش الإسرائيلي 14 شخصاً على الأقل معظمهم من مدن وقرى في شمال الضفة الغربية.
مواجهات
وحشد الجيش الإسرائيلي لليوم الخامس على التوالي قواته في شمال الضفة الغربية وخاصة في منطقة جنين التي ينحدر منها فلسطينيان نفذا مؤخراً هجمات في إسرائيل.
واندلعت المواجهات في مدينة نابلس في أعقاب تأمين قوات إسرائيلية الحماية لدخول مستوطنين يهود إلى موقع قبر يوسف لترميمه بعد تعرضه مؤخراً للتخريب من قبل فلسطينيين، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وأعلن مجلس شومرون أو "السامرة" والمشتق من "يهودا والسامرة" وهو الاسم التوراتي للضفة الغربية، أنه دخل لترميم الموقع. وأكد في بيان "في وقت مبكر من الصباح، دخل سراً فريق بناء من مجلس السامرة الإقليمي إلى مجمع قبر يوسف في نابلس وقاموا بتجديد موقع القبر".
وقال رئيس المجلس يوسي دغان إن "ترميم قبر يوسف يمثل استعادة لشرف إسرائيل القومي".
احتلت إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في العام 1967.