كراكاس: صرّح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عبر التلفزيون الوطني أنه استقبل موظفًا في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) بينما تخضع بلاده لعقوبات أميركية، مؤكّدًا أنه لن يمتنع إطلاقًا عن انتقاد "الإمبريالية الأميركية".
وقال مادورو "كل يوم أستقبل وفدين أو ثلاثة من جميع أنحاء العالم ... حتى أشخاص من وكالة الاستخبارات المركزية يأتون لرؤيتي". وأضاف ساخرًا "في هذه الأيام جاء شخص لرؤيتي. لم تكونوا على علم بذلك ليس كذلك؟".
كشفت معلومات نشرها موقع تتبّع الرحلات الجوية مطلع كانون الأول/ديسمبر أن طائرة "تستخدمها" السي آي أيه توجهت إلى فنزويلا مما أثار اهتمامًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وصرّح مادورو "لن أروي ما قلناه لبعضنا البعض. هم الذين كشفوا الاجتماع.. إنهم لا يحترمون كلمتهم. يقولون 'لدينا اجتماع سري' ثم ينشرونه علنًا"، متهمًا جيمس ستوري السفير الأميركي لدى فنزويلا (ومقره كولومبيا) بتسريب نبأ الاجتماع.
قطع العلاقات الدبلوماسية
قطعت كراكاس العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة في 2019 عندما اعترف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالمعارض خوان غوايدو رئيسًا مؤقتًا للبلاد. وترامب هو من يقف وراء العقوبات المفروضة على الدولة النفطية.
وتسعى واشنطن التي تشهد علاقاتها مع فنزويلا توترًا منذ رئاسة هوغو تشافيز (1999-2013) إلى إطاحة خليفته نيكولاس مادورو من السلطة.
وقال مادورو إنّ سفير الولايات المتحدة ستوري "نشر صورة الطائرة وكل ذلك بدافع الانتقام"، معتبرًا أنه "رجل خبيث ولئيم ويكره فنزويلا"، من دون أن يكشف مضمون اجتماعه مع وكالة الاستخبارات المركزية.