الأمم المتحدة (الولايات المتحدة): حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن الوقت قد حان "لنزع فتيل التوتر" بين روسيا والغرب بشأن الأزمة الأوكرانية، معرباً عن "قلقه الشديد" من خطر نشوب نزاع عسكري.
وقال غوتيريش الذي كان قد تحدث في وقت سابق إلى وزيري خارجية روسيا وأوكرانيا، "حان الوقت الآن لنزع فتيل التوتر وتخفيف الإجراءات على الأرض".
وفيما أبدى الأمين العام للصحافيين قلقه البالغ حيال التكهنات المتزايدة بشأن صراع عسكري محتمل في أوروبا، دعا إلى وضع حد "للخطاب التحريضي".
وقال "نحن ببساطة لا يمكن أن نقبل حتى احتمال وقوع مثل هذه المواجهة الكارثية"، مشدداً على أن "جميع القضايا - بما في ذلك الأكثر استعصاء - يمكن ويجب معالجتها وحلها من خلال الأطر الدبلوماسية".
ودعا غوتيريش جميع الأطراف إلى احترام ميثاق الأمم المتحدة والامتناع عن "التهديد باستعمال القوة أو استخدامها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأية دولة".
وحذّر "إن التخلي عن الدبلوماسية من أجل المواجهة لا يعني تجاوز الحدود وحسب، بل هو قفز من فوق الهاوية".
الدبلوماسية الحل الوحيد
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام إن غوتيريش أكد لوزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأوكراني ديمترو كوليبا في محادثتين هاتفيتين بأن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد للمضي قدماً.
وأضاف دوجاريك للصحافيين بأن الأمين العام أعرب للوزيرين عن قلقه البالغ و"رحب بالمباحثات الدبلوماسية الجارية لنزع فتيل هذه التوترات".
وأكد دوجاريك أن غوتيريش ما زال مقتنعاً بأن روسيا لن تغزو أوكرانيا، وهو الموقف الذي عبر عنه خلال مؤتمر صحافي الشهر الماضي.
وقال المتحدث خلال مؤتمره الصحافي اليومي في مقر الأمم المتحدة بنيويورك "لا أعتقد أن رأيه قد تغير بأي شكل من الأشكال".
ويعمل لدى الأمم المتحدة 1,660 موظفاً في أوكرانيا بينهم 1,440 أوكرانياً و 220 أجنبياً.
وقال دوجاريك "لا توجد خطط لإجلاء أو نقل موظفي الأمم المتحدة" من أوكرانيا.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الخميس اجتماعه السنوي بشأن أوكرانيا واتفاقيات مينسك التي تهدف إلى إنهاء الحرب في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا.