برلين: أشاد المستشار الألماني أولاف شولتس الأربعاء بـ"التقدّم" الذي تم تحقيقه باتّجاه خفض التصعيد في أزمة أوكرانيا بعد الجهود الدبلوماسية المكثّفة التي تم بذلها في الأيام الأخيرة، معربا عن ثقته بإمكانية تجنّب حرب في أوروبا.
وقال شولتس للصحافيين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن "تتمثّل مهمتنا بضمان الأمن في أوروبا، وأعتقد أن ذلك سيتم تحقيقه".
وأشار إلى أنه بالمقارنة مع ما كان الوضع عليه قبل بضعة أسابيع، "حصلت أمور كثيرة"، مشيرا إلى المحادثات التي جرت أخيرا بين الغرب وروسيا على مستويات عدة.
وقال شولتس "يمثّل ذلك تقدّما"، فيما يتوقع أن يتوجّه المستشار الألماني الأسبوع المقبل إلى كييف وموسكو لعقد اجتماعات منفصلة مع رئيسي أوكرانيا وروسيا.
وأعرب عن أمله في أن تؤدي هذه الجهود "المكثفة والاستراتيجية المزدوجة القائمة على وحدة الصف الواضحة مع الإعلان عن عقوبات قاسية في حال وقوع عمل عدائي عسكري، مصحوبة في الوقت ذاته مع صيغ لإجراء مباحثات"، إلى خفض التصعيد.
وشدد المستشار الألماني الذي اتُّهم باتّخاذ موقف سلبي حيال الأزمة، على أنه متفق مع حلفاء بلاده الغربيين، وبينهم الولايات المتحدة، على العقوبات المحتملة التي يمكن أن يتم فرضها.
وكان لافتا اخيرا ان شولتس تجنب التطرق إلى مشروع خط أنابيب "نورد ستريم 2" خلال زيارته إلى واشنطن، الامر الذي طرح تساؤلات عن مدى التزامه التخلي عن مشروع خط الأنابيب المخصص لإيصال الغاز الروسي إلى أوروبا في حال تحرّكت موسكو ضد أوكرانيا.
وتجنّب الأربعاء مجددا ذكر خط الأنابيب بشكل مباشر، مؤكدا "قررنا عدم نشر قائمة (العقوبات) بأكملها، وأعتقد أن ذلك منطقي إذ إنه بإمكاننا كسب مزيد من القوة" بفضل عدم الوضوح.