: آخر تحديث
تحدث عن صفقة أسلحة بمليار دولار

لوكاشنكو يشيد بالمناورات العسكرية البيلاروسية مع روسيا

73
73
91

موسكو: أشاد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو الأحد بالمناورات العسكرية المشتركة مع روسيا، وأعلن عزم مينسك على شراء أسلحة روسية بقيمة تتجاوز مليار دولار.

وأشرف لوكاشنكو الأحد على التدريبات المشتركة المسماة "زاباد 2021" (غرب 2021) في ميدان رماية غرب البلاد.

وقد بدأت المناورات المشتركة بين روسيا وبيلاروسيا الجمعة واستنكرتها بولندا المجاورة خصوصا.

وقد أعلن الجيش الروسي أن المناورات التي تجري في تسع قواعد عسكرية روسية وخمس قواعد بيلاروسية وفي بحر البلطيق يشارك فيها 200 ألف عسكري.

وشدد لوكاشنكو خصوصا على "أهمية" هذه التدريبات على خلفية "العدوان الغربي الهجين المستمر على بيلاروس وروسيا".

وتابع "لا يمكننا الاسترخاء بالنظر إلى تجربة العام 1941"، في إشارة إلى غزو ألمانيا النازية للاتحاد السوفياتي.

وقال للصحافيين خلال التدريبات "يجب أن نستعد، حدودنا مع أوكرانيا تمتد على 1200 كيلومتر"، وكشف تفاصيل محادثاته التي استمرت ثماني ساعات مع بوتين في وقت سابق هذا الأسبوع.

وأضاف "ناقشنا إمكان استخدام (نظام الدفاع الجوي) إس-400"، موضحا أنهما كرسا أكثر من ثلاث ساعات لقضايا الدفاع والأمن.

كما شكر لوكاشنكو لبوتين موافقته على تزويد بيلاروسيا بأسلحة تزيد قيمتها على مليار دولار بحلول عام 2025.

وتابع امام الصحافيين المحليين "لن أفصح عن المبلغ رغم أن هذا ليس سرا كبيرا - إنه يتجاوز مليار دولار".

وتشمل الأسلحة عشر طائرات وعشرات المروحيات ونظام "تور" المضاد للطائرات، بحسب المصدر نفسه.

وأقام لوكاشنكو تقاربا سريعا مع موسكو منذ أن فرض الغرب عقوبات عليه بسبب قمع حركة احتجاجية واسعة في عامي 2020 و2021، مقدما بلاده على أنها حائط الدفاع الأخير لروسيا ضد أي عدوان محتمل لحلف شمال الأطلسي (ناتو).

ونقل المكتب الإعلامي للرئاسة البلاروسية عن لوكاشنكو قوله خلال حضور المناورات "إن سلوككم خلال هذه التدريبات أكد بوضوح أن جيشي بلدينا والشعب البيلاروسي مستعدون للعمل معا لضمان السيادة والاستقلال".

غضبٌ أوروبي

وأثارت المناورات غضب عدد من الدول الأوروبية ولا سيما بولندا حيث وقع الرئيس أندريه دودا مطلع أيلول/سبتمبر مرسوما يعلن حال الطوارئ لمدة 30 يوما على الحدود مع بيلاروس.

كما حذر رئيس الوزراء البولندي ماتيوز مورافيسكي من "استفزازات" محتملة، وقال إن المناورات أحد الأسباب التي دفعت وارسو إلى إعلان حال الطوارئ لأول مرة منذ سقوط النظام الشيوعي عام 1989.

لكن بوتين أكد خلال استقباله لوكاشنكو في موسكو الخميس، أن المناورات "ليست موجهة ضد أحد".

وذكر بيان صادر عن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين سيزور ميدان رماية روسيا الإثنين للإشراف على المناورات، قبل الانتخابات البرلمانية المقررة هذا الأسبوع.

كما نقلت وكالة أنباء "بيلتا" البيلاروسية الرسمية عن لوكاشنكو قوله "نحن لا نوجه صواريخنا ضد الدول المجاورة، نحن نستعد للدفاع عن أرضنا"، مضيفا أن "الاتحاد البيلاروسي الروسي لا يحتاج إلى أراض إضافية".

ومن المتوقع أن يوقع بوتين في العاصمة البيلاروسية مينسك مجموعة من اتفاقيات التكامل في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر، وقال لوكاشنكو إنهما سيجريان محادثات إضافية الشهر المقبل.

وأعلن الكرملين إن قوات من الهند ومنغوليا وأرمينيا وكازاخستان وقرغيزستان ستشارك أيضا في التدريبات المشتركة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية الأحد إن قوات البلدين ستعود إلى قواعدها بحلول منتصف تشرين الأول/أكتوبر.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار