الرباط: يواصل رئيس الحكومة المغربية وأمين عام حزب العدالة والتنمية ، سعد الدين العثماني، مؤازرا بقيادة حزبه سعيه الحثيث لتجاوز الأزمة التي فجرها حذف كتابة الدولة (وزارة دولة) المكلفة الماء، باقتراح منه، مع حليفه حزب التقدم والاشتراكية، الذي عبر عن غضبه الشديد من طريقة تدبير العثماني للموضوع.
وقام العثماني مرفوقا بوزير الدولة المكلف حقوق الإنسان مصطفى الرميد، ومدير ديوانه في رئاسة الحكومة، جامع المعتصم، اليوم الخميس، بزيارة رسمية إلى أمين عام حزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، في منزله، للتواصل بين قيادة الحزبين من أجل تجاوز الخلافات التي أثارها إعفاء شرفات أفيلال ، القيادية في الحزب من كتابة الدولة المكلفة الماء.
وحضر إلى جانب بنعبد الله بعض القيادات في الحزب والوزيرين السابقين، خالد الناصري وعبد الواحد سهيل، وهما ايضا عضوين في المكتب السياسي للحزب.
وقال نبيل بنعبد الله، في اتصال مع "إيلاف المغرب" إن اللقاء الذي جمع بين قيادة الحزبين كان بمبادرة "من الأخ سعد الدين العثماني وجرى في منزلي، ومر في أجواء إيجابية"، وأضاف "تناولنا فيه ما حدث اخيرا في الساحة السياسية، وسبل التعامل معه"، وذلك في إشارة إلى أن موضوع حذف كتابة الدولة المكلفة الماء كان في صلب الاجتماع.
وبدا بنعبد الله متحفظا على ذكر تفاصيل العرض الذي طرحته قيادة حزب العدالة والتنمية على حزبه من أجل تجاوز الأزمة، وقال " تبادلنا الرأي بشكل واضح في تطورات الوضع السياسي بالبلاد والعلاقة بين الحزبين".
وأشار أمين عام حزب التقدم والاشتراكية إلى أنه سيطلع المكتب السياسي للحزب في اللقاء المقبل، على الخلاصات الأولية "للقاء الذي جمع بين قيادة الحزبين"، مؤكدا أن هذا الأمر "سيكون عنصرا من بين العناصر الأساسية في اتخاذ موقف الحزب النهائي".