الرباط: يتعرض المغرب منذ أيام لموجة استثنائية من البرد ترافقت مع تساقط كثيف للثلوج في المناطق الجبلية، ما دفع بالسلطات إلى اتخاذ تدابير سريعة في المناطق الأكثر تضررًا.
وقال مسؤول في الأرصاد الجوية لفرانس برس الاثنين إن "درجات الحرارة أقل من مستواها العادي، تتساقط الثلوج بكثافة في جبال الأطلس الكبير والأطلس الأوسط، ابتداء من 900 متر فوق سطح البحر، مع درجات حرارة منخفضة تصل إلى خمس درجات تحت الصفر".
وتتأثر المناطق الداخلية للبلاد، مع جبالها المعتادة على شتاء شديد القسوة، أكثر من غيرها من هذه الموجة الباردة التي بدأت الجمعة. وقطع العديد من الطرق بسبب الثلوج، وفقًا لوزارة النقل، ما يزيد من عزلة القرى في المناطق المرتفعة.
وقال أحد سكان بن صميم لوكالة فرانس برس من قريته الواقعة على سفوح الأطلس المتوسط إن "الناس باتوا معزولين مع انقطاع الطرق، ولا يستطيع المزارعون تقديم العلف إلى الماشية".
ودعت وزارة الداخلية إلى "تعبئة كل قطاعات الحكومة"، قائلة إن أكثر من 500 ألف شخص سيستفيدون من خطة لمواجهة البرد مثل توزيع البطانيات والمواد الغذائية.
من جهتها، أعلنت مؤسسة محمد الخامس للتضامن أنها تنشط في المناطق الجبلية النائية لتقديم المساعدات بمواجهة موجة البرد. كما تؤثر موجة البرد أيضًا، وإن بدرجة أقل، على المناطق الواقعة على ساحل المحيط الأطلسي. وفي الرباط، سقطت حبات من البرد الاثنين. ويشعر المزارعون بالارتياح إزاء هطول الأمطار الغزيرة بسبب القلق من مخاطر الجفاف.