«إيلاف» من الدار البيضاء: تغيب أربعة متهمين على خلفية احتجاجات الحسيمة (شمال المغرب) ،ضمنهم ناصر الزفزافي ، عن جلسة المحاكمة اليوم بسبب إضرابهم عن الطعام.
ووجه المعتقلون الأربعة رسالة إلى المحكمة قالوا فيها إن ظروفهم الصحية لا تسمح لهم بحضور المحاكمة.
وقال محام من هيئة الدفاع ل" ايلاف المغرب" إن إدارة السجن فتحت حوارا خلال الأسبوع الماضي مع المتهمين من أجل وقف إضرابهم عن الطعام الذي استمر مدة تسعة أيام.
وأوضح المحامي أن إدارة السجن توصلت إلى اتفاق مع المتهمين بتوقيع إعلان مكتوب حول وقف الإضراب عن الطعام مقابل الاستجابة لبعض المطالب المتعلقة بتحسين ظروف اعتقالهم، غير أن إدارة السجن تراجعت عن وعودها بعد حصولها على توقيعات المتهمين.
وأعلنت النيابة العامة خلال الجلسة صباح اليوم أنها
تلقت وثيقة من إدارة السجن، وقعها 33 معتقلا يؤكدون فيها أنهم أوقفوا إضرابهم عن الطعام.
تجدر الاشارة الى ان هذا الملف يتابع فيه 54 متهما.
وأثار تغيب المتهمين الأربعة جدلا بين النيابة العامة ودفاع المتهمين.
واتهمت النيابة العامة المتهمين بعرقلة المحاكمة، مشيرة إلى أنهم في كل جلسة كانوا يختلقون الأعذار من أجل عرقلة المحكمة وتمديدها كأسلوب للدفاع.
وقدم ممثل النيابة العامة للمحكمة تقريرا لمدير السجن يؤكد فيه أن المتهمين الأربعة رفضوا الامتثال لأمر الحضور إلى المحكمة "لأسباب مختلفة"، على حد قوله، مشيرا إلى أنه عرضهم على طبيبة السجن من أجل الفحص، والتي خلصت إلى أن وضعهم الصحي مستقر ، وأنه لا يوجد مانع من حضورهم للمحاكمة. وطالبت النيابة العامة من القاضي توجيه إنذار للمتهمين، وإن رفضوا الامتثال الأمر بإحضارهم بالقوة.
من جانبه ،شكك الدفاع في رواية مدير السجن، واعتبر أن هناك "من يسعى إلى تغييب المتهمين عن الجلسة ومنعهم من إثبات براءتهم والدفاع عن أنفسهم".
وأشار الدفاع إلى أن الزفزافي وباقي المتهمين أكدوا للمحامين خلال زيارتهم لهم أنهم مصرون على على حضور الجلسة.
وبعد المداولة قرر القاضي توجيه إنذار للمتهمين الأربعة المتغيبين، وفي حالة عدم امتثالهم أمر بإحضارهم بالقوة إلى قاعة المحكمة.
وخلال الجلسة طالب الصحافي حميد المهداوي بفصل ملفه عن ملف باقي المتهمين. وشبه محاميه وضعه وسط معتقلي احتجاجات الحسيمة بأحداث الفيلم السينمائي المصري "إحنا بتوع الأتوبيس"، مشيرا إلى أن المهداوي صحافي ولا علاقة له بالاحتجاجات.