الرباط: دق عبدالعظيم الحافي المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالمغرب، ناقوس الخطر، جراء اختلال التوازنات في المنظومة البيئية لمدينة أكادير ولجهة سوس ماسة عموما.
وأوضح الحافي، في تقرير رسمي صادر عن المندوبية، أن المعادلة البيئية قد اختلت كثيرا في جهة سوس ماسة، وذلك بسبب التدهور و الاختلالات الثقيلة التي باتت عليها الوضعية، وذلك بفعل "التعامل مع الموارد الطبيعية بشكل لا يراعي احترام الركائز الأساسية للتنمية المستدامة".
وأضاف الحافي، في تقرير موجه لوزراة العلاقات مع البرلمان، كجواب مكتوب على سؤال لأحد النواب البرلمانيين، تلقت "إيلاف المغرب" نسخة منه، أن من بين أوجه اختلال توازن معادلة البيئة في سوس ماسة هو الماء، حيث قفزت نسبة العجز في الفرشة المائية الباطنية لهذه الجهة إلى حوالي 600 مليون متر مكعب، وأن هذه الفرشة المائية طيلة الخمسة والعشرين سنة الماضية، باتت تبتعد بمعدل 60 مترا عن سطح الأرض، وإن كان يصل هذا المعدل في بعض المناطق إلى أزيد من 70 مترا.
يشار إلى أن جهة سوس ماسة التي تقع جنوب المغرب، تعرف انتشارا واسعا للنشاط الفلاحي، ومعقل كبرى الضيعات الفلاحية بالمغرب، التي تعتمد نظام السقي والري بكثرة، وأن هذه الضيعات التي تصدر أغلب محاصيلها من الخضر والحوامض والبواكير إلى الأسواق الخارجية خاصة السوق الأوروبية، تستند في سقي أراضيها على حوالي 85 بالمائة من المياه الباطنية والباقي من المياه السطحية وخاصة مياه السدود.