: آخر تحديث
تحمل اسمه .. وتعد اول بنية من نوعها للتعليم متعدد التخصصات

ملك المغرب يدشن جامعة علوم الصحة بالدار البيضاء

299
344
294

«إيلاف» من الرباط: أشرف عاهل المغرب الملك محمد السادس، اليوم الخميس ، بعمالة (محافظة) مقاطعة الحي الحسني بالدار البيضاء، على تدشين جامعة محمد السادس لعلوم الصحة، المؤسسة ذات التكنولوجيا المتطورة التي تروم التموقع كقطب للتكوين والبحث في المجال الطبي بين أفريقيا وأوروبا.

وتعكس هذه الجامعة حرص العاهل المغربي على العمل من أجل اكتساب المعرفة وتأهيل العنصر البشري، وكذا الاهتمام الخاص الذي يوليه للتعليم والبحث العلمي والصحة، القطاعات الأساسية للتقدم وتحقيق التنمية البشرية المستدامة. كما تجسد قناعة الملك محمد السادس حيال ضرورة تأمين أعداد كافية من الأطر في مختلف التخصصات والمهن الطبية، من أجل الاستجابة للطلب المتزايد على الخدمات الصحية، وتشجيع البحث والابتكار في مجالات الطب وعلوم الصيدلة والصناعة الوطنية للأدوية. 

وتشتمل جامعة محمد السادس لعلوم الصحة، التي كان العاهل المغربي  قد أعطى انطلاقة أشغال إنجازها في الخامس من يناير 2015، على ست مؤسسات تكوينية، هي كلية للطب، وكلية لطب الأسنان، وكلية لعلوم التمريض والتقنيات الطبية، ومدرسة دولية للصحة العمومية، ومدرسة عليا للهندسة البيو- طبية، وكلية للصيدلة يرتقب افتتاحها في أكتوبر 2017. 

تشتمل الجامعة على ست مؤسسات تكوينية

تعليم متعدد التخصصات

وتضم جامعة محمد السادس لعلوم الصحة، التي تعد أول بنية من نوعها للتعليم متعدد التخصصات بالمملكة، مجموعة من البنيات والمرافق، لاسيما مختبر وطني مرجعي، ومركز للمحاكاة- التجارب على الحيوانات ومركز للبحث، وقاعة للعروض، وإقامات جامعية بطاقة 1275 سريرًا (آنفا والزيراوي)، والتي صممت جميعها وفق هندسة عصرية تتماشى مع معايير الاستدامة واقتصاد الطاقة وتوفر جميع وسائل الراحة الضرورية للطلبة.

من جهة أخرى، تعتمد الجامعة الجديدة، التي تتوفر على طاقم تربوي وإداري رفيع المستوى، مناهج وآليات تربوية حديثة، إن في مجال التكوين أو البحث، حيث تقوم مهمتها على ست ركائز أساسية هي: الحكامة الناجعة والفعالة، الجاذبية من خلال توفير عرض تربوي غني ومجدد محوره الطالب، وتكوين مستمر يستجيب لحاجيات مهنيي الصحة، وبحث يهم المريض وإشكاليات الصحة العمومية ذات الأولوية، وخبرة في خدمة منظومات الصحة بالمغرب وأفريقيا، وتعاون وشراكة ذات قيمة مضافة عالية. 

وبغية تمكين الطلبة من المزاوجة بين التعليم النظري والتطبيقي، توجد جامعة محمد السادس لعلوم الصحة ضمن منظومة استشفائية تضم، أيضًا، المستشفى الجامعي الدولي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والمستشفى الجامعي لبوسكورة مستقبلا. 

تمكين الطلبة من المزاوجة بين التعليم النظري والتطبيقي

علاجات عالية المستوى

وستعمل هاتان المؤسستان الاستشفائيتان على توفير علاجات عالية المستوى لفائدة السكان، مع تمكين طلبة الجامعة من بحث طبي وعلمي، وتعليم من مستوى عالٍ داخل أقطاب التميز (طب القلب والشرايين، أمراض الرئتين، طب الجهاز الهضمي، طب السرطان والأورام، أمراض الدم، زراعة الأعضاء، مركز لعلاج الصدمات، صحة الأم والطفل، إعادة التربية). 

وتروم جامعة محمد السادس لعلوم الصحة، التي تعد أرضية للتكوين التطبيقي، المساهمة بشكل فاعل في دعم قدرات الموارد البشرية الوطنية، المشهود لها بالإبداع والمهنية. 

كما تتوخى المراهنة على الشبكة الوطنية الغنية من البنيات الصحية وإحداث نوع من التكامل عبر شراكات دولية لفائدة العرض الصحي الوطني.

وتقوم الجامعة على منظومة من الشراكات الدولية مع جامعات ومستشفيات بكل من أفريقيا، وأميركا الشمالية، وأوروبا، والشرق الأوسط، ومنظمات دولية، وكذا شراكات وطنية مع وزارات، وجامعات، ومراكز استشفائية جامعية، وولاية جهة الدار البيضاء- سطات ومحيطها الاجتماعي - الاقتصادي. 

تقوم الجامعة على منظومة من الشراكات الدولية

وتوجد جامعة محمد السادس لعلوم الصحة، المنجزة باستثمار إجمالي قدره 600 مليون درهم ( 60 مليون دولار) ، والتي يدرس بها حاليًا أزيد من 1200 طالب من المغرب والخارج في موقعين: موقع الجامعة العربية في قلب مدينة الدار البيضاء، وموقع أنفا سيتي، الذي دشنه الملك محمد السادس ، والذي يرتبط بمستشفى الشيخ خليفة بن زايد عبر جسر يجسد التكامل بين التكوين والبحث والعلاجات. وتقدم هذه الجامعة منحاً على أساس الاستحقاق الأكاديمي والحالة الاجتماعية للطلبة.

وتجدر الاشارة الى ان ما بين 25 و30 في المائة من طلبة الجامعة يستفيدون من المنح على أساس هذين المعيارين، وتم انتقاؤهم من قبل لجنة تضم في عضويتها ممثلين عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر.

يذكر أن هذه المؤسسة الجامعية، توجد تحت وصاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، وتعمل بشراكة مع وزارة الصحة. وتميز حفل التدشين بعرض شريط مؤسساتي حول جامعة محمد السادس لعلوم الصحة، يتضمن شهادات لطلبة مغاربة وأجانب وأطر تعليمية. 

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار