: آخر تحديث
بوتين يؤكد أن تشغيله سيساعد بخفض أسعار الطاقة المرتفعة

القلق من زيادة النفوذ الروسي يؤخر إنطلاقة عمل نورد ستريم 2

45
46
55

إيلاف" من بيروت: رأى سفير روسيا في ألمانيا، سيرغي نيتشاييف أن المستهلكين الأوروبيين هم الذين يعانون من التأخير في التصديق على نورد ستريم 2، وقال "لا ينبغي ربط هذا المشروع بالسياسة".

وبحسب صحيفة نيوزويك، فإن نورد ستريم 2 يسمح لروسيا بالتوقف عن استخدام خط أنابيب الغاز الطبيعي الحالي الذي يمرّ عبر أوكرانيا إلى أوروبا، مما قد يحرم كييف من رسوم عبور حوالي 3 مليارات دولار كل عام.
وهو ما دفع الإدارات الأميركية المتعاقبة لمعارضة المشروع. حيث حاولت إقناع الحكومة الألمانية السابقة بالتخلي عن خط الأنابيب الجديد. لكن، ألمانيا التي تمسكت به وقعت مع الولايات المتحدة اتفاقية التزمت فيها بالتحرك مع واشنطن في حال استخدمت روسيا خط الأنابيب كسلاحٍ سياسي.

وفيما صرّح الرئيس التنفيذى لشركة الطاقة الحكومية الأوكرانية نافتوغاز الشهر الماضي بأنه يأمل ألا يتم تشغيل خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 ، لافتاً إلى أنه "لا يمتثل للقانون الأوروبي"، تنتظر روسيا حصول الخط الذي صُرِفَ عليه 11 مليار دولار، شهادة اعتماد فنية. 
وفي هذا السياق، قال نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، لقناة "آر بي سي"، أن الجهود المبذولة لوقف خط الأنابيب لن تنجح، ولا يمكن تعطيل هذا المشروع"، مشيراً إلى أن "روسيا تعتقد أن خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 سيحصل على الشهادة اللازمة وسيبدأ العمل في نهاية المطاف".  

وأكد "نوفاك" أن روسيا مستعدة لزيادة صادرات الغاز إلى أوروبا، التي شهدت ارتفاعاً حاداً في أسعار الغاز وسط ارتفاع الطلب ونقص الإمدادات، ولكن بموجب عقود طويلة الأجل - وهو الترتيب الذي تتجنبه الشركات الأوروبية التي ترغب في عقد صفقات فورية قصيرة الأجل، بحسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست.

وفيما ذكرك صحيفة نيوزويك بأن المنظمين الألمان قالوا في وقتٍ سابق من هذا الشهر أنهم لن يتخذوا قرارهم في النصف الأول من عام 2022، تحاول روسيا استخدام "مصالح المستهلك الأوروبي" كأداة ضغط على السلطات في القارة.
وقال بوتين في اجتماع عبر الفيديو مع أعضاء في حكومته، إن "خط الأنابيب الجديد إلى ألمانيا قد امتلأ بالكامل بالغاز الطبيعي"، مؤكداً أن تشغيله "يساعد خفض أسعار الطاقة الأوروبية المرتفعة".

من جهةٍ أخرى، يرى منتقدي خط الأنابيب في الولايات المتحدة وأوكرانيا وبولندا أن تشغيل الخط سيزيد من نفوذ روسيا على أوروبا، ويضع دول الاتحاد الأوروبي ضد بعضها البعض، لأن مروره عبر البحر يحرم أوكرانيا من تقاضي عائدات عبوره في أراضيها. لكن الجانب الروسي يقول أن مرور الخط عبر البحر سيساهم في توفير المليارات، وبالتالي يساهم في خفض أسعار الطاقة. 

مواصفات الخط

يمتد خط أنابيب نورد ستريم 2 الذي يحمل الغاز الطبيعي عبر 1200 كيلومترا من أوستلغا الروسية، عبر بحر البلطيق، وإلى غريفستوالد الألمانية.
وبحسب شركة غاز بروم الروسية يضاعف الخط قدرة تصدير الغاز الروسية إلى أوروبا إلى 110 مليار متر مكعب، وهي كمية تحتاجها القارة التي تعاني من ارتفاع أسعار الطاقة.

وخلال السنوات الماضية، كانت ألمانيا، التي ينتهي الخط في أراضيها، أكبر مشتر للغاز الروسي، وهي تريد المزيد. لكن أوروبا قلقة من اجتياح روسي محتمل للحدود، ما قد يدفع إلى توتر ونزاع أوروبي، او حتى عالمي مسلح.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد