تزامنًا مع أسبوع أبوظبي للاستدامة، تنطلق يوم غد الخميس القمة العالمية للطاقة في أبوظبي بالتنسيق مع المجلس الأطلسي الأميركي، وتناقش موضوعات عدة تتعلق بأسواق الطاقة وحماية المناخ وتشجيع الابتكار واستخدام التقنيات المتقدمة.
إيلاف من أبوظبي: برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي العهد الإماراتي ونائب قائد القوات المسلحة، تنطلق الخميس 12 يناير القمة العالمية للطاقة وتمتد على مدى يومين، حسب ما أعلنت وزارة الطاقة الإماراتية أخيرًا، وستعقد القمة بالتنسيق والتعاون مع المجلس الأطلسي الأميركي، وبالتزامن مع أسبوع أبوظبي للاستدامة، وتهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة من خلال مناقشة موضوعات تعزيز أسواق الطاقة وحماية المناخ، وتشجيع الابتكار واستخدام التقنيات المتقدمة.
تم تدشين هذه المبادرة المشتركة بين وزارة الطاقة في دولة الإمارات العربية والمجلس الأطلسي الأميركي رسميًا، بموجب مذكرة تفاهم، وقعها سهيل محمد فرج المزروعي وزير الطاقة، وفريدريك كيمب، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي للمجلس الأطلسي الأميركي. ويعتبر هذا المؤتمر الفعالية الأبرز الأول في مجال الطاقة التي يستضيفها المجلس الأطلسي في دول مجلس التعاون الخليجي.
نقاشات تفاعلية
في هذا السياق، قال فريدريك كيمب، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي للمجلس الأطلسي «إن الإمارات دولة عالمية رائدة في تطوير موارد الطاقة»، مضيفًا «لذلك، فإن أبوظبي هي المكان والشريك المثالي لهذه القمة العالمية التي ستكون منبرًا مهمًا لاجتماع صانعي السياسات وقادة الأعمال، وخبراء من القطاع الخاص لاستكشاف التأثيرات الجيوسياسية والاقتصادية لأسواق الطاقة والتقنية سريعة التغيير».
من جهة أخرى، قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل محمد فرج فارس المزروعي: «ستكون هذه القمة بمثابة منصة مثالية لإجراء مناقشات حول قضايا الطاقة والتحديات التي تواجه التنمية المستدامة، إضافة إلى نقاشات تفاعلية مع شخصيات مؤثرة في قطاع الطاقة العالمي حول مستقبل قطاع الطاقة وتأثير التوجهات الأمنية والسياسية على هذا القطاع».
سيتناول المؤتمر عددًا من المحاور المهمة، أبرزها انظمة الطاقة وتقنياتها ودراسة النفط والغاز والطاقة النووية وآخر التطورات في سوق الطاقة المتجددة. كما سيتم التركيز على آثار انتخاب دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة على الأمن العالمي وحيز الطاقة والنظام الجديد لسوق النفط والغاز وتطور تقنيات الطاقة المتقدمة وتغيّر المناخ.
أمن الطاقة يزداد أهمية، ويعتبر عنصرًا حيويًا في أمن الولايات المتحدة الوطني، ولمسألة أمن الطاقة أبعاد وديناميكيات عالمية حسب السفير ريتشارد مورنينجستار المدير المؤسس لمركز الطاقة العالمي في المجلس الأطلسي. وسيوفر المنتدى منصة مهمة وأساسية لبحث التحديات التي تواجه قطاع الطاقة ودراسة العثرات وخلق طرق وأساليب مبتكرة جديدة وحلول خلاقة لحل المشاكل.
أمن قومي
وقال السفير ريتشارد مورنينجستار، المدير المؤسس لمركز الطاقة العالمية التابع للمجلس الأطلسي الأميركي، «أصبح أمن الطاقة موضوعًا متزايد الأهمية بالنسبة إلى الأمن القومي الأميركي، مع تداعيات بعيدة المدى على ديناميات الطاقة العالمية».
وقال أيضًا: «ستقدم القمة الجديدة بلا شك مكانًا أساسيًا لمناقشة تحديات الطاقة القصوى، وستمهد الطريق من خلال تقديم حلول خلّاقة ومبتكرة».
تتناول قمة أبوظبي مناقشة موضوعات ومحاور مهمة، أبرزها أنظمة الطاقة وتقنياتها، ودراسة النفط والغاز والطاقة النووية، والتطورات في سوق الطاقة المتجددة في سياق التحديات السياسية والأمنية الكبيرة. وستركز القمة على 3 محاور رئيسة، هي الآثار المترتبة على الانتخابات الأميركية للأمن العالمي وحيز الطاقة، والنظام الجديد الناشئ لسوق النفط والغاز وتقنيات الطاقة المتقدمة في سياق تحول قطاع الطاقة وتغيّر المناخ.
سيتناول المؤتمر تشخيص المسببات والاتجاهات التي تعرقل أنظمة الطاقة والتقنيات العالقة، وسيفحص المؤتمر التطورات في مجالات الغاز والنفط والطاقة النووية والمتجددة في إطار التحديات السياسية والأمنية.
أجندة 2017
يشارك في الجلسة الافتتاحية جون هانتسمان رئيس المجلس الأطلسي ووزير الطاقة في الإمارات سهيل محمد بن فرج المزروعي وعدنان أمين مدير الوكالة الدولية للطاقة المتجددة وسلطان أحمد جابر الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» والمدير العام لشركة بترول أبوظبي الوطنية ومحمد الحمادي مدير شركة الطاقة النووية في الإمارات.
ستتم مناقشة أجندة عام 2017 للطاقة بمشاركة سلطان أحمد الجابر وعدنان أمين ووزير النفط العراقي جبار علي اللعيبي ووزير الطاقة سهيل محمد فرج المزروعي، وكذلك رئيس شركة توتال الفرنسية باتريك بويان.
وفي الجلسات اللاحقة، ستتم مناقشة أسواق النفط والاستثمارات البعيدة المدى، وبمشاركة عصام المرزوق وزير النفط الكويتي ومحمد باركيندو الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول أوبك.