إيلاف من بيروت: يوقِّع الأديب والكاتب اللبناني دريد عوده كتابه "يسوع الأسيني، حياة المسيح السرية" ضمن فعاليات "المهرجان اللبناني للكتاب" الذي تنظمه الحركة الثقافية في دير مار الياس أنطلياس، بيروت، وذلك نهار الجمعة 14 آذار (مارس) 2025 من الساعة الخامسة وحتى السابعة مساء، في جناح دار سائر المشرق ناشر الكتاب بالتعاون مع منشورات الرائي المستنير- نيويورك، والدعوة عامة.
يكشف عوده في الكتاب "أحد أعظم الأسرار عبر العصور، وهو لغز حياة السيد المسيح الخفية وغير المعروفة من سن 12 حيث شوهد لآخر مرة في الهيكل كما ورد في الأناجيل وحتى سن الثلاثين من عمره حيث ظهر أخيرًا يتعمّد في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان، وكانت هذه بداية رسالته: بشارة ملكوت الله على الأرض".
.jpeg)
غلاف كتاب "يسوع الأسيني: حياة المسيح السرية" من سلسلة الشافي بالنور
يقول الكاتب عوده: "من قرأوا الكتاب أجمعوا على أنه 'وحي عن حياة المسيح الأولى قبل مجيئه الثاني'. أمّا أنا فأعيد ما قلته في مقدمة الكتاب: هو حلول كل ملء لاهوت المسيح؛ حلّ عليّ، ملأني، فكتبته".
رائد الأدب الملحمي الجديد
الأديب والشاعر دريد عوده باحث متعمّق في الفلسفة والأديان والمدارس العرفانية، وقد أتمَّ دراساته العليا في الفلسفة والفكر السياسي في الجامعة الأميركية في بيروت وجامعة مونتسكيو في مدينة بوردو في فرنسا. وقد أطلق مدرسة الأدب الملحمي الجديد (Neo-Epic)، وهو أدب فلسفي، روحاني ميثولوجي. صدر له العديد من المؤلفات، من أبرزها "سمفونية اللَّهب" و"الشافي بالنور" و"أجراس الزبد" وديوان الشعر "يومَ بكى الله"، فضلاً عن "رياح الشمس وممالك الرماد".

غلاف كتاب "براعم الأزل"
كذلك، صدر له "المضلَّلون" عن "دار الفارابي"، وهي رواية مجازية تغوص في غياهب العقل التكفيري بكل تشوهاته وانحرافاته الأخلاقية، ومتاهاته الفكرية الظلامية، وغيبياته الدينية العبثية حيث تُكتَب "فانتازيا" الجنّة بدماء أبطالها وضحاياهم، وبدموع ذوي هؤلاء وأولئك على السواء: "قتلتني مرّتين، مرّةً عندما قتلت نفسك وأخرى عندما لم تقتلني!"، صرخت أمه ذليلةً مذلولةً بين جيرانها، سكان الحي الصغير، حيث فجّر المدعو "أبو قتادة" نفسه بأبرياء مدنيين من أبناء جِلدته، لكنه يعتبرهم كفّاراً وجب قتلهم.
بوابة السماء
يصحبنا الراوي في رحلة داخل رأس "أبو قتادة": كيف تحوَّل على يد الداعية التكفيري عبد الرحمن من شاب طيّب خَلوق إلى إرهابي مجرم خسيس. وهي كذلك رحلة مع روحه بعد موته. فهو فجّر نفسه "جهاداً في سبيل الله وطمعاً بالجنّة وحورياتها"؛ لكن ماذا حل به بعد الموت؟ ماذا حصل معه في "يقظة القبور"؟ وماذا صار بعد لقائه الملاك جبريل عند "بوابة السماء"؟ وهل فُتِحَت له كما وعده مرشده الشيخ عبد الرحمن؟

غلاف رواية "دموع الرياحين: قصة حب وحرب"
وفي روايته "أبناء الحياة" الصادرة عن "دار نلسن"، يتناول الأديب دريد عوده عالم المقاومة الوطنية اللبنانية في الفترة الممتدة من صيف 1982، تاريخ الاجتياح الإسرائيلي للبنان ولغاية فترة 1985، أي بعد ان انحصر الوجود الصهيوني في الشريط الحدودي. إنها رواية تاريخية تتناول أحداثاً واقعية، وتروي حكايا مقاومين استبسلوا في قتالهم ضد الاحتلال ووضعوه على فالق زلزال العمليات الاستشهادية. كما أنها رواية سياسية عبر توجيهها لعدد من الرسائل حول الحرية والاستعمار والمقاومة والقيم.
الرائي المستنير
كذلك، أصدر الأديب دريد عوده "دموع الرياحين" و"أدونيس: في محراب الحب والقيامة" و"عشتار: حبّ البشر وأقدار الآلهة" و"الرائي المستنير"، الذي يصفه بأنه "رحلة البحث عن حقيقة الحياة بين أنقاض الموت، ورحلة البحث عن حقيقة الدين الخالد وجوهر الحضارة بين أنقاض حروب الأديان وصراع الحضارات. تماماً كما هو رحلة البحث عن الروح الأبدي في متاهات مقولة نهاية التاريخ وسيطرة المادية". ويضيف: "الرائي المستنير هو رحلة البحث عن الإنسان. فقد تناول الرائي المستنير في كتابه معنى الحياة وأسرار الموت، وحقيقة الدين وحقائق العلم، وجوهر الألوهة وغايات الخلق، وحتمية القضاء والقدر وضرورات الحرية، والخير والشر، وفضيلة المعرفة والحكمة، والكمال، والحق والخير والجمال، والوحي والكشف والإشراق، والدين الكامل، وصفات الخالق وأسماء الله الحسنى، وحياة السماء وحيوات الأرض، والقيامة والآخرة ويوم الحساب، والجنة والنار، تناول كل ذلك من منطلق الإنسان ليكون كتاب الرائي المستنير كتاب حياة بامتياز".