: آخر تحديث

سليمان البسام: "في مقام الغليان" في قرطاج.. "أور" في برلين، و"محطة الوقود" في واشنطن والكويت

272
295
253

 

 
 
 
 
أعلن المخرج والمؤلف المسرحي الكويتي العالمي سليمان البسام أنشطة فرقته المسرحية مسرح سبب للموسم القادم، وأكد مشاركة عمله " في مقام الغليان: أصوات من ربيع مُخْتَطَفْ" ضمن مهرجان أيام قرطاج المسرحية الشهر القادم، كما تحدث عن تحضيراته لتقديم عمله القادم "محطة الوقود" في واشنطن والكويت، وعن مشروع تقديم مسرحيته "أور" في برلين العام القادم.
 
من قرطاج البداية
وبدأ البسام حديثه بإعلانه تلقيه دعوة من مهرجان أيام قرطاج المسرحية في دورته الثامنة عشرة للمشاركة وتمثيل الكويت عبر عمله " في مقام الغليان: أصوات من ربيع مُخْتَطَفْ" والذي سيقدم بعرضين يوم 19 نوفمبر القادم على خشبة مسرح الفن الرابع بالعاصمة التونسية، تونس. 
 وقال البسام أن أيام قرطاج المسرحية هو أهم مهرجان مسرحي عربي على الإطلاق، وأن مشاركته القادمة هي الثالثة في المهرجان الذي بدأت علاقته به قبل خمسة عشر عاماً حين قدم " مؤتمر هاملت" خلال الدورة العاشرة عام 2001 ليغيب عنه عقداً من الزمن ويعود مع "ودار الفلك" في الدورة الخامسة عشرة عام 2011، وتأتي مشاركته هذه الدورة بعد اعتذاره عن المشاركة في الدورة السابقة بعمله "أور" لإزدحام برنامجه ولأسباب إنتاجية وتقنية ولوجستية. 
وأضاف البسام أن عمله قد واجه تحدياً بسبب تعذر مشاركة الممثلة الأمريكية ريبيكا هارت في العروض القامة واضطراره لاستبدالها بالممثلة الأمريكية كاثرين جول، الأمر الذي اضطره لإقامة بروفات معها الشهر الماضي في نيويورك التي يزورها بشكل منتظم بصفة  أستاذ فنان مشارك ضمن برنامج الأستذة العالمية في كلية غالاتين بجامعة نيويورك.
وعن عمله "في مقام الغليان: أصوات من ربيع مُخْتَطَفْ" قال البسام أنه محاولة لتقديم مقاربة في الشكل الحداثي بأسلوب درامي جديد للتعاطي مع المرحلة، وأنه استمرار لمشروعه في البحث في فضاءات الحداثة وإشكاليات الهوية، ومحاولة لاستكشاف عوالم الثورة و العنف والرغبة في العالم العربي المعاصر، كما أنه بحثٌ في إمكانية تطوير نوع جديد من المسرح: المأساة العربية المعاصرة. 
ويتكون العمل من ستة مشاهد قصيرة مكتوبة كسلسلة مونولوجات تنثر أصوات شخصيات مرسومة بدقة في أوضاع صعبة ومتطرفة وقعت في مصيدة تشنجات التغيير والنضال في قضايا المجتمع العربي وتناقضات المرحلة التي يمر بها. 
ويقدم العمل خلال 65 دقيقة مناصفةً باللغتين العربية والإنجليزية مع ترجمة فورية. وهو من تأليف وإخراج سليمان البسام، تمثيل حلا عمران و كاثرين جول، موسيقى بريتاني إنجو، سينوغرافيا وإضاءة إيريك سويار، تصميم الأزياء ليان الغصين، تصميم الأقنعة دينا قبازرد. 
وكان العمل قدم لأول مرة على شكل ورشة في معهد باريس للعلوم السياسية بباريس يوم 26 يونيو 2012 كجزء من الندوة الدولية "العالم العربي في عصر الثورة" بالمعهد،  كما تم تقديم العمل باللغة الإنجليزية ضمن فعاليات "مهرجان سيدني الدولي للفنون 2013"  في أستراليا، وتم تقديم العمل في أمسيتين على مسرح مركز اليرموك الثقافي التابع لدار الآثار الإسلامية بدولة الكويت مساء يومي 7 و 8 أبريل 2016. 
كما قدم العمل للجمهورين التونسي واللبناني على خشبة مسرح الحمراء في تونس يوم 3 / 5 /2016 ومن ثم على خشبة مسرح دوار الشمس في بيروت مساء يوم 7 مايو 2016 وذلك في إطار فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الربيع والذي أقيم هذا العام في الفترة من 20 أبريل وحتى 22 مايو 2016 ببيروت وتونس.
 
 "محطة الوقود" من نيويورك للكويت
 
 وأعلن البسام عن عمله القادم تأليفاً وإخراجاً " محطة الوقود " الذي سيبصر النور ضمن فعاليات مهرجان مسارح العالم الذي يقيمه مركز كينيدي سنتر بالعاصمة الأميركية، واشنطن، حيث سيقدم أيام 24 و25 و26 مارس 2017 على خشبة مسرح إيزنهاور الذي يتسع لـ1260 مشاهد. 
ويعد مركز كينيدي سنتر أهم منصة لتقديم الأعمال المسرحية في الولايات المتحدة الأمريكية، وتعود اعمال البسام لتطل على العالم من الكينيدي سنتر بعد غياب لسبع سنوات حين قدم عام 2009 عمله " ريتشارد الثالث: مأساة معربة" كجزء من مهرجان أرابيسك الدولي.
ويشكل مشروع "محطة الوقود" بحسب البسام نقلةً نوعية في شكل التعاطي بالحيز المكاني والزماني ومع اللحظة المعاصرة  باستخدام محطة وقود مهجورة كمساحة شعرية لاستكشاف المظالم والتطلعات في منطقة الخليج العربي، ويتناول العمل إشكاليات الهوية والولاء والخيانة والحب والطموح ويقارب قضية الصراع على وراثة السلطة في بلاد على شفا حرب أهلية، ويتم تقديم العمل بالإنجليزية مع ممثلين أميركيين محترفين، وهذا العمل يتم بإنتاج مشترك بين الكينيدي سنتر و مسرح سبب حيث ستقام البروفات في نيويورك ويقام بناء العمل في بوسطن خلال شهر فبراير من العام القادم. 
هذا وقال البسام أنه جرياً على عادته بتقديم أعماله بشكلٍ دوري لجمهوره والمجتمع المحلي فإنه يسعده الإعلان عن تقديم أربعة عروض قبل الإنتاج بالتنسيق مع دار الآثار الإسلامية وضمن موسمها الثقافي الحالي، وأن النص في طور الترجمة حيث أنه كلف مترجماً محترفاً بالعمل على ترجمة نص العمل إلى العربية. 
يذكر أن " محطة الوقود"  عمل من تأليف وإخراج البسام، وتم تقديمه بقراءة ممسرحة في نوفمبر 2015 في نيويورك.
 
  "أور" إلى برلين
 
وذكر البسام أنه تمت دعوته الشهر الماضي للمشاركة في مؤتمر "أوربا ومنطقة البحر المتوسط في أوقات الهجرة: التحديات والفرص"، وهو أول مؤتمر ينعقد حول قضية الهجرة واللجوء العربي إلى أوربا، وقد عقده الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق) ومؤسسة أليانز الثقافية بالتعاون مع معهد غوته وصحيفة زود دويتشه تزايتونغ، وأنه شارك في أولى ندوات المؤتمر وعنوانها " النزوح، صانعة المكان، الكتابة: نظرة المنفى"  وقدم ورقة خلال الندوة. 
وأضاف البسام أن (آفاق) وهي إحدى أهم المؤسسات الثقافية العربية الفاعلة، والتي تنظم وتدعم الأنشطة الثقافية العربية على مستوى العالم. وأنهم في هذا المشروع يرون أهمية إدخال عنصر عربي حيث أن قضية الهجرة مسؤولية مشتركة، وأنهم سيخلقون ثلاثة أعمال مسرحية كبرى على مدى السنتين القادمتين، أحدها عمل "أور" بإنتاج مشترك بين "آفاق" ومسرح فولكسبونه ببرلين وهو من أعتق وأهم مسارح العاصمة الألمانية برلين.
يذكر أن " أور"  من تأليف وإخراج البسام، وهو عمل مبني على المرثية السومرية الشهيرة التي تعد أقدم مراثي المدن في تاريخ البشرية، وتم تقديم العمل بورشة البحث الأولى للعمل بين الكويت وجزيرة فيلكا خلال شهر أبريل 2015 ، وقدمت نتائج الورشة خلال أمسية بدار الآثار الإسلامية يوم 26 أبريل 2015. 
وتم تقديم العمل في صيغته الأولى في اختتام " مهرجان الكتاب العالمي " في العاصمة الفرنسية، باريس يوم 27 سبتمبر 2015 .  
و" رثاء مدينة أور" هو العمل الأول من سلسلة "ثلاثية إيكاروس" التي تعتمد منهجاً جديداً في البحث المسرحي، والتي تبحث في النصوص السومرية والإغريقية التي تتقاطع مع تاريخ المنطقة وجزيرة فيلكا الكويتية تحديداً. 
والبسام مؤلف ومخرج مسرحي كويتي يعمل بين الكويت وباريس ولندن ونيويورك حيث يدير "مسرح سبب" وهي فرقة مسرحية كويتية دولية تأسست عام 2002 وتضم مجموعة من الفنانين والممثلين والتقنيين الكويتيين والعرب والأجانب، كما ينظم بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ودار الآثار الإسلامية سلسلة من ورش العمل المسرحية للشباب، ويعمل بصفة أستاذ فنان مشارك ضمن برنامج الأستذة العالمية في كلية غالاتين بجامعة نيويورك وينظم ورش تدريبية بالتعاون مع مسرح ساندانس  بالولايات المتحدة. كما يتعاون مع عدة مؤسسات ثقافية عربية ودولية مستقلة بصفة محكم. 
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ثقافات