آخر ما شاهدناه في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، "البريميير ليغ"، يوم الأحد 13 نوفمبر/ تشرين الثاني، عندما نجح مانشستر يونايتيد في خطف هدف الفوز على فولهام، في الوقت المحتسب بدلا عن الضائع.
وبعد ذلك دخلنا في بطولة كأس العالم قبل 6 أسابيع، وتركزت الأنظار على قطر، حيث خرجت ويلز من مرحلة المجموعات، ثم لحقت بها انجلترا من دور الثمانية، بركلات الترجيح، قبل أن تتوج الأرجنتين بلقب البطولة.
توتنهام قد يريح لاعبيه الدوليين أمام برينتفورد في الدوري الإنجليزي
جماهير ليفربول "قذفوا غوارديولا بعملات معدنية"
مباراة مانشستر سيتي وليفربول في كأس الرابطة كانت "مذهلة"
وها نحن في انتظار عودة البطولة اليوم الإثنين، لكن في حال نسيتم كيف كانت تسير المنافسة، دعونا نذكركم.
الأرسنال في صدارة الترتيب قبل الجولة الخامسة عشر، برصيد 37 نقطة، وخسر الفريق 5 نقاط فقط، بعد الهزيمة أمام مانشستر يونايتيد، والتعادل في مباراة أخرى.
وهذه هي المرة الأولى التي يتصدر فيها أرسنال قمة البطولة قبل عطلة عيد الميلاد، منذ موسم 2007، ويخبرنا التاريخ بأن جميع الفرق التي فازت في 12 مباراة، من أول 14 جولة تمكنت في النهاية من حسم اللقب.
وكذلك، في فأل حسن لفريق المدفعجية، فإن الفريق الذي كان على قمة جدول المسابقة، قبل عطلة عيد الميلاد، في 10 مواسم من الـ 13 موسما الأخيرة، فاز باللقب في النهاية.
ويستضيف الأرسنال فريق وستهام في أول ظهور بعد توقف كأس العالم، على ملعب الإمارات، في لندن
أما مانشستر سيتي، الذي يقبع في المركز الثاني، برصيد 32 نقطة، وبفارق 5 نقاط عن أرسنال، فلن يظهر حتى الثامن والعشرين من الشهر الجاري، عندما يحل ضيفا على ليدز يونايتيد.
بينما يحل نيوكاسل، الفريق الذي يحتل المركز الثالث بشكل غير متوقع، ضيفا على ليستر سيتي،وسيحاول نيوكاسل الصعود خطوة أخرى في الجدول، حيث أنه جمع 30 نقطة من 15 جولة، ولا يفصل بينه وبين مانشستر سيتي إلا نقطتين فقط.
وبالطبع هناك عدة فرق في النصف الأول من جدول الترتيب استفادت كثيرا من العطلة التي وفرتها بطولة كأس العالم، لتقوم بإعادة تنظيم صفوفها.
توتنهام هوتسبير، كان قد فاز على ليدز يونايتيد، لكن الفريق كان قد خسر الجولات الثلاث السابقة، وسوف نشاهد أداء الفريق اليوم الإثنين، أمام برينتفورد.
أما تشيلسي، الذي يتولى المدير الفني غراهام بوتر، مسؤوليته الفنية، فلم يحقق الفوز في آخر 5 جولات، ويقبع في المركز الثامن.
أما النصف الثاني من الجدول، فبالنظر إلى المواسم السابقة، فسيكون الصراع محتدما لتجنب الهبوط.
الفارق بين وولفرهامبتون صاحب المركز العشرين، والأخير، وكريستال بالاس، صاحب المركز الحادي عشر، هو 9 نقاط فقط، وطوال تاريخ المسابقة لم يتمكن أي فريق - باستثناء 6 فرق - من البقاء في المسابقة، بعدما احتل قاع الترتيب، في عطلة عيد الميلاد.
لكن رجال وولفرهامبتون، يسعون لكسر القاعدة، بعدما عين الفريق المدير الفني الإسباني الجديد، جولين لوبتيجي، الذي بدأ تحسين أداء الفريق، ويسعى لإنهاء 6 صفقات خلال فترة التعاقدات الشتوية.
كما بدأ ساوثهامبتون أيضا إدخال تعديلات فنية، وإدارية، مباشرة بعد وصول المدير الفني الجديد ناثان جونز، قبيل توقف البطولة، ليحل محل المدير الفني، رالف هاسنهات، وذلك بعد خسارة الفريق آخر 3 جولات، وتراجعه إلى المركز التاسع عشر، وقبل الأخير.
ولم تقدم الكثير من الفرق على تغيير الكوادر الفنية، رغم وجود 6 أسابيع عطلة، وهو ما يعني فترة إعداد كبيرة، لكن إيفرتون تمسك بمديره الفني، فراند لامبارد، رغم أن الفريق يقبع في المركز السابع عشر، بعد خسارة آخر جولتين.
كما يستمر دافيد مويس على رأس الكادر الفني، لوستهام، رغم خسارة الفريق آخر 3 مباريات، وتراجعه للمركز السادس عشر.
ورغم ذلك تبقى مخاطر ما بعد مرحلة كأس العالم، الأمر الذي قد يؤدي إلى إرهاق شديد بين اللاعبين.
وربما يكون الأرسنال أكثر المتأثرين، بعدما اضطر نجم الفريق، المهاجم البرازيلي، غابرييل جيسوس، لإجراء جراحة في الركبة، وربما يستغرق نحو شهرين للعودة إلى تدريبات الفريق.
وكانت بداية جيسوس رائعة مع الفريق، وسجل في كل مباريات الفريق الست الأخيرة قبل توقف كأس العالم.
أما مانشستر سيتي الذي شارك 16 لاعبا من صفوفه في كأس العالم، فلم يتعرض لاعبوه لأي إصابات، وخرجت المنتخبات التي شارك فيها لاعبو الفريق من المراحل الأولى، حتى الدور قبل النهائي، باستثناء الأرجنتيني، جوليان ألفاريز.
وعلى العكس، تمكن إرلينغ هالاند، هداف البطولة الإنجليزية حتى الآن، من الحصول على راحة طويلة، بعد الجهد الكبير الذي بذله، مسجلا 18 هدفا حتى الجولة الرابعة عشر.
وسوف تكون المباريات مضغوطة قليلا لتعويض التوقف الطويل، وحتى تنتهي المسابقة في موعدها المعتاد.
ومنذ الآن وحتى نهاية الشهر المقبل، هناك 5 جولات من المسابقة، تتخللها مباريات الدور الرابع لكأس كاراباو.
أما مباريات الجولة الثالثة من كأس الاتحاد الانجليزي، فسوف تقام بين يومي 6 و9 من الشهر المقبل، قبل عودة المسابقات الأوروبية منتصف فبراير/ شباط.