عماد الدين أديب
يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يفهم في علوم اللغات معنى كلمة «لا»!
في بنما قالوا له «لا» لاحتلال القناة والسيطرة عليها.
في الدنمارك قالوا له إن بيع جزيرة جرينلاند غير ممكن.
في الاتحاد الأوروبي قالوا له إنه لا مبرر لفرض تعرفة إضافية على البضائع الأوروبية المصدرة إلى الولايات المتحدة!
في كندا والمكسيك قالوا للرئيس ترامب لا مبرر لفرض تعرفة جمركية على بضائع البلدين كعقوبة لسياسات البلدين للحدود والبضائع.
وأخيراً قالت مصر والأردن: لا للرئيس الأمريكي، رفضاً لمبدأ قبول مهاجرين فلسطينيين على أراضيها.
وبعدها تم اجتماع في القاهرة ضم كلاً من مصر والأردن والسعودية والإمارات وقطر والسلطة الفلسطينية والجامعة العربية، وأُصدر بيان سداسي فيه رفض قاطع وصريح لفكرة التهجير القسري للفلسطينيين.
وفجر أمس أصدرت الخارجية السعودية بياناً صريحاً قاطعاً واضحاً بعد دقائق من المؤتمر الصحفي للرئيس ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي جاء فيه «لا» جازمة لرفض المملكة إبرام أي اتفاق سلام مع إسرائيل قبل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.
لا يعرف ترامب كلمة «لا»، ولا يقبل أي رفض لأفكاره غير المعقولة وغير المنطقية.
هل المشكلة في أفكار ترامب أم في مترجمي البيت الأبيض الذين لا يترجمون له كلمة «لا» ترجمة صحيحة!