: آخر تحديث
من خيخون الى لوسيل.. ما أشبه الأمس باليوم

مونديال 2022: الدوسري والشهري على خطى ماجر وبلّومي

34
35
31

الدوحة: بعد أربعين عاماً على الملحمة الجزائرية ضد ألمانيا الغربية في مدينة خيخون الإسبانية عندما سجّل لخضر بلّومي ورابح ماجر ثنائية لا تزال عالقة في الأذهان، نسخ صالح الشهري وسالم الدوسري السيناريو ذاته بقيادة السعودية الى فوز مزلزل على الارجنتين ونجمها ليونيل ميسي في الدوحة.

أوجه الشبه كبيرة بين المباراتين: الأولى دخلها المنتخب الألماني الغربي منتشياً باحرازه كأس اوروبا على حساب بلجيكا عام 1980، وضمّ في صفوفه جيلاً ذهبياً على غرار كارل-هاينتس رومينغه وبول برايتنر وفيليكس ماغات وبيار ليتبارسكي وغيرهم، والثانية خاضها المنتخب الأرجنتين الثلاثاء بطلاً لقارته أيضاً عام 2021 ومتسلحاً بسجل يتضمن 36 مباراة من دون خسارة يعود إلى أكثر من ثلاث سنوات.

كما يضمّ المنتخب الأرجنتيني في صفوفه النجم ليونيل ميسي، أفضل لاعب في العالم سبع مرات، ولاعبين في أعرق الاندية الاوروبية.

في 1982 في إسبانيا، دخلت ألمانيا الغربية مباراتها مع الجزائر بعجرفة، إذ صرّح مدربها آنذاك يوب درفال قائلا "لو خسرت سوف أعود في أول قطار إلى ميونيخ"، فضلاً عن اللاعبين إذ قال رومينيغه "سنسجّل العديد من الأهداف، سنهدي السابع لزوجاتنا والثامن لكلابنا"، أما المدافع مانفريد كالتس فقال "سألعب معهم بملابس السهرة".

لكن على ملعب "إل مولينون" خاض الجزائريون في باكورة مبارياتها في في كأس العالم وبقيادة المدربين محيي الدين خالف و"الاسطورة" رشيد المخلوفي ملحمة كروية، وتمكنوا من الفوز بهدفي ماجر وبلومي، مقابل هدف رومينيغه.

انتهت المغامرة الجزائرية بحزن شديد نتيجة ما سُمي بـ "عار خيخون" بعدما تغلبت ألمانيا الغربية على النمسا 1-صفر في نتيجة مفيدة للطرفين ومشبوهة، إذ ضمنا التأهل معاً.

5 دقائق قاتلة

انتهت المغامرة الجزائرية بحزن شديد نتيجة ما سُمي بـ "عار خيخون" بعدما تغلبت ألمانيا الغربية على النمسا 1-صفر في نتيجة مفيدة للطرفين ومشبوهة، إذ ضمنا التأهل معاً.

وفي استاد لوسيل في الدوحة، ضربت السعودية عرض الحائط بالتوقعات، كما فعلت الجزائر لتحقق احدى اكبر المفاجآت في نهائيات كأس العالم.

ظن الجميع بان السعودية ستنهار بعد ان تخلفت بهدف مبكر لميسي من ركلة جزاء، لكنها ردّت بقوة في مطلع الشوط الثاني وفي غضون 5 دقائق مجنونة انقلب المشهد تماما.

نجح صالح الشهري في استثمار كرة أمامية وسار بها مراقباً من مدافع الارجنتيني كريستيان روميرو، قبل أن يسدّدها بعيداً عن متناول الحارس الأرجنتيني ايميليانو مارتينيس.

ووفقا لشبكة "أوبتا" للإحصائيات، فإن الشهري بات ثالث أكبر لاعب يسجل للسعودية في كأس العالم (29 عاما و21 يوما)، بعد يوسف الثنيان (34 عاما و218 يوما) وسامي الجابر (33 عاما و185 يوما).

كان الهدف بمثابة مفتاح العودة في النتيجة للمنتخب السعودي. ولم يكن "ألبيسيليستي" افاق من الصدمة حتى جاء الثاني.

تألق الدوسري

سجّل الدوسري الملقب بـ"تورنيدو" هدفاً ولا أروع، عندما تخلّص من مدافعين بحركة فنية رائعة قبل أن يسدّد كرة صاروخية استقرت في شباك الحارس الأرجنتيني.

بات الدوسري ثاني لاعب سعودي يسجل هدفا في نسختين مختلفتين في النهائيات العالمية الى جانب سامي الجابر الذي اشاد به بقوله على حسابه على تويتر "أي لاعب يستطيع التسجيل، لكن ليس كل لاعب يستطيع اتخاذ القرارات الجريئة ويصنع من الكرة العادية، مشهدا يخلد في التاريخ".

وتابع "عندما تصل الكرة بين قدمي سالم الدوسري، توقع الإبهار في أي لحظة، نجم ثقيل وشخصية كبيرة لديها ثقة وشجاعة في حسم القرارات بغض النظر عن هوية الخصم.. نحبك يا بطل".

من خيخون الى لوسيل، ما أشبه الأمس باليوم.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة