لندن: دفع الالماني توماس توخل ثمن البداية المتواضعة للموسم محليًا والسيئة قاريًا رغم الإنفاق الكبير في سوق الانتقالات، وذلك بإقالته من تدريب تشلسي بعد أقل من عامين على وصوله، وفق ما أعلن النادي الإنكليزي الاربعاء.
وقال الفريق اللندني في بيان إنه "انفصل عن المدرب توماس توخل" في أعقاب الهزيمة أمام مضيفه دينامو زغرب الكرواتي 1 صفر الثلاثاء في افتتاح دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا.
وصل توخل الى تشلسي في كانون الثاني/يناير 2021 خلفًا لفرانك لامبارد وقاد الفريق بعد أشهر فقط الى لقب دوري الابطال.
ويحتل البلوز المركز السادس في الدوري الممتاز بعد ثلاثة انتصارات، تعادل وخسارتين.
وتابع النادي في البيان "سيحظى توماس عن جدارة بمكانة في تاريخ تشلسي بعد فوزه بدوري أبطال أوروبا والكأس السوبر الاوروبية وكأس العالم للأندية في الفترة التي قضاها هنا".
وتابع "بعد 100 يوم على تولي المجموعة المالكة الجديدة إدارة النادي، ومع استمرارها في العمل الجاد للمضي قدمًا، يعتقد المالكون الجدد أن هذا هو الوقت المناسب لإجراء هذه الخطوة".
وكان توخل (49 عامًا) مرتبطًا بعقد مع النادي حتى 2024 وهو يرحل بعد أن أنفقت الإدارة في الصيف قرابة 300 مليون يورو لضم لاعبين جدد أمثال رحيم ستيرلينغ، الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ، الفرنسي ويسلي فوفونا والسنغالي خاليدو كوليبالي.
لكن يبدو أن الخسارة في زغرب الثلاثاء كانت قاتلة بالنسبة للمالك الجديد الاميركي تود بويلي.
ألقاب وفوضى
دفع كونسورتيوم بويلي رقمًا قياسيًا عالميًا لشراء نادٍ رياضي قدره 4.25 مليار جنيه إسترليني (4.9 مليار دولار) عندما اشتراه من الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش في أيار/مايو.
كانت بداية الالماني في ستامفورد بريدج أشبه بالحلم بعد أن استلم فريقًا تائهًا بقيادة لامبارد وحوّله الى بطل أوروبا.
كشف توخل أن أبراموفيتش عرض عليه تمديد عقده لمدة عامين على أرض الملعب بعد فوزه على مانشستر سيتي 1 صفر في بورتو ليقود النادي الى لقبه الاوروبي الثاني.
لكن الأمور سرعان ما انهارت لتشلسي داخل وخارج الملعب الموسم الماضي.
تعرض أبراموفيتش لعقوبات بريطانية بعد أن وصفته الحكومة بأنه جزء من الدائرة المقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.
نجح توخل في استيعاب ذلك وقاد البلوز الى نهائيي كأس إنكلترا وكأس الرابطة، لكنه خسرهما بركلات الترجيح أمام المنافس ذاته ليفربول، بعد أن فاز في منتصف الموسم بكأس العالم للأندية وفي مطلعه بالسوبر الاوروبية واحتل المركز الثالث في الدوري الممتاز.
لكن بويلي اتبع كتاب قواعد سلفه أبراموفيتش الذي اشتهرت إدارته بإقالة سريعة للمدربين بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال.
قرارٌ مسبق
وأشار موقع "ذي أثلتيك" الى أن الاقالة لم تكن مرتبطة بالخسارة في زغرب بل كان قرارًا اتُخذ مسبقًا.
على تشلسي إيجاد مدرب جديد علمًا أنه يحل على فولهام في الدوري الممتاز السبت قبل أن يستقبل سالزبورغ النمسوي في الجولة الثانية من دوري الابطال الاربعاء المقبل.
وظهرت الى الواجهة أسماء يتم تداولها مرارًا عند إقالة مدرب لفريق كبير، على غرار الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد السابق، الارجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، غير المرتبطين حاليًا، بالاضافة الى غراهام بوتر الذي يقدم بداية موسم مميزة مع برايتون في الدوري الممتاز.