مونتيفيديو: عادت الأوروغواي، بطلة العالم مرتين، بقوة إلى صراع التأهّل المباشر لنهائيات مونديال قطر 2022، وذلك بفوزها الكبير على ضيفتها فنزويلا 4-1 الثلاثاء في الجولة السادسة عشرة من تصفيات أميركا الجنوبية.
وبعدما كانت مهدّدة جدياً بالغياب عن النهائيات العالمية للمرة الأولى منذ مونديال ألمانيا 2006، عززت الأوروغواي حظوظها بالسفر إلى قطر نهاية العام الحالي بتحقيقها فوزها الثاني توالياً، ما سمح لها بأن تصبح رابعة على حساب البيرو المتعادلة مع الإكوادور الثالثة 1-1 على أرضها.
ويبدو أن الحياة عادت إلى المنتخب الأوروغوياني بعد اتخاذ القرار بتنحية مدربه الأسطوري أوسكار تاباريس في تشرين الثاني/نوفمبر بعد 15 عاماً على رأس الإدارة الفنية.
فشل المنتخب في تحقيق الفوز لخمس جولات متتالية مُني فيها بأربع هزائم وتلقى خلالها 11 هدفاً فيما سجل هدفاً يتيماً، لكن الأمور تغيرت الآن مع قدوم دييغو ألونسو الذي حقّق بداية ناجحة حين سجل لويس سواريس هدف الفوز على أرض الباراغواي 1-صفر الخميس، ثم تأكدت الاستفاقة الثلاثاء بالفوز على فنزويلا متذيلة الترتيب 4-1 في مباراة تألق فيها الجناح الشاب فاكوندو بيليستري في ثاني مشاركة له مع بلاده، وذلك بتمريره كرة حاسمة وانتزاعه ركلة جزاء سجل منها سواريس الهدف الرابع.
وحسمت الأوروغواي نقطتها الثانية والعشرين في الشوط الأول من اللقاء بعدما أنهته بثلاثية نظيفة تناوب عليها رودريغو بنتانكور (1) وجيورجيان دي أراسكايتا (23) وإدينسون كافاني (1+45) ثم أضاف سواريس الرابع في الدقيقة 53 من ركلة جزاء، قبل أن يقلص جوزف مارتينيس (65) الفارق للضيوف.
وما يعزز حظوظ الأوروغواي بالحصول على إحدى البطاقتين المتبقيتين للتأهل المباشر، بعدما حسم العملاقين البرازيلي والأرجنتيني البطاقتين الأوليين من دون أن يمنعهما ذلك من مواصلة انتصاراتهما حتى هذه الجولة على حساب الباراغواي 4-صفر وكولومبيا 1-صفر توالياً، أنها ستستضيف البيرو في الجولة السابعة عشرة قبل الأخيرة في 24 آذار/مارس المقبل، مع الأمل بأن تحل ضيفة على تشيلي بعدها بخمسة أيام وهي ضامنة للتأهل المباشر.
الإكوادور تفرط بفرصة ذهبية
ويتأهل إلى النهائيات أصحاب المراكز الأربعة الأولى في هذه المجموعة الموحدة، على أن يخوض الخامس ملحقاً دولياً مع المتأهل من الملحق الآسيوي (الفائز بين صاحبي المركزين الثالث).
وبعد تعادلها المثير للجدل الخميس 1-1 على أرضها أمام البرازيل في مباراة طرد خلالها لاعب من كل منتخب ثم حارس "سيليساو" أليسون مرتين قبل أن يعود الحكم عن قراره بعد الاحتكام لـ"في أي آر"، بدت الإكوادور في طريقها للعودة من ليما بالنقاط الثلاث التي كانت ستمنحها بطاقة العبور إلى النهائيات للمرة الرابعة في تاريخها، وذلك بتقدمها على البيرو بهدف منذ الدقيقة الثانية عبر ميكايل إسترادا الذي حصل على فرصة ذهبية لحسم الأمور في الشوط الثاني لكنه فرط بانفراد تام بالحارس بدرو غاييسي.
ودفعت الإكوادور ثمن ذلك بعدما نجحت البيرو في تسجيل هدف التعادل بكرة رأسية لإديسون فلوريس في الدقيقة 69.
ورغم التعادل الثاني توالياً، بقيت الإكوادور في وضع جيد إذ تحتل المركز الثالث مع 25 نقطة بفارق ثلاث نقاط عن الأوروغواي الرابعة وأربع عن البيرو التي تراجعت للمركز الخامس، فيما تتقدم بفارق 6 نقاط على تشيلي التي أنعشت حظوظها بالمشاركة في الملحق الدولي بعد عودتها من بوليفيا بالفوز 3-2 بفضل ثنائية لأليكسيس سانشيس (14 و85) وهدف لمارسيلينو نونييس (77)، مقابل هدفين لمارك إينومبا (37) ومارسيلو مورينو (88).
وتعقّدت حظوظ كولومبيا كثيراً بعدما واصلت عقمها الهجومي للمباراة السابعة على التوالي، بخسارتها أمام مضيفتها الأرجنتين الثانية بهدف سجله لاوتارو مارتينيس (29)، لتبقى سابعة برصيد 17 نقطة وبفارق 4 عن البيرو الخامسة.