سيقتصر حلم تحقيق إنجاز "الثلاثية" بالجمع بين لقبي الدوري والكأس المحليتين وبطولة دوري أبطال أوروبا القارية على ناديي يوفنتوس الإيطالي وموناكو الفرنسي، وذلك في أعقاب إقصاء برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني من الدور الربع النهائي للمسابقة القارية الأولى.
وكان نادي يوفنتوس قد نجح في بلوغ المربع الذهبي لمسابقة دوري الأبطال بتجاوزه عقبة برشلونة، كما انه يتصدر الترتيب العام للدوري المحلي (الكالتشيو) فضلاً عن بلوغه نهائي كأس إيطاليا الذي سيواجه من خلاله نادي روما، وهو ما يجعل "البيانكونيري" يحلم بتحقيق الثلاثية، بعدما نجح في تحقيق ثنائية الدوري والكأس أكثر من مرة، خاصة أنه متعطش جداً للقب "صاحبة الأذنين" الذي لم يحققه منذ عام 1996.
وبدوره، تمكن نادي موناكو من بلوغ الدور قبل النهائي لمسابقة الأبطال بتغلبه على نادي بروسيا دورتموند الألماني، كما انه يتصدر الترتيب العام للدوري الفرنسي مناصفة مع نادي باريس سان جيرمان، بالإضافة إلى انه لا يزال في سباق المنافسة على نيل الكأس، حيث سيلاقي العملاق الباريسي في الدور قبل النهائي، يوم الأربعاء القادم ، حيث يتطلع فريق الإمارة إلى إنهاء حالة الصيام عن التتويج بالألقاب من خلال الصعود للمنصات الثلاث دفعة واحدة، بعد فترة فراغ رهيبة أعقبت بلوغه نهائي الأبطال في عام 2004 ، والتي كان من تداعياتها هبوطه للدرجة الثانية.
ومن اللافت للنظر أن ناديي يوفنتوس وموناكو سيلتقيان في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، مما يجعل الفائز منهما مرشحًا بقوة لتحقيق إنجاز"الثلاثية"، بينما يستحيل على طرفي النصف النهائي الآخر تحقيق هذا الانجاز، سواء ريال مدريد أو أتلتيكو مدريد، على اعتبار انهما أقصيا من مسابقة الكأس، ولم يتبقَ لهما سوى التطلع لتحقيق ثنائية "الدوري المحلي والدوري القاري"، خاصة بالنسبة للنادي المدريدي الذي يتصدر الترتيب العام لبطولة "الليغا" الإسبانية.
الجدير ذكره أن أندية أياكس أمستردام وبي اس في ايندهوفن الهولنديين، وبايرن ميونيخ الألماني ومانشستر يونايتد الإنكليزي وإنتر ميلان الإيطالي وسلتيك غلاسكو الإسكتلندي وبرشلونة الإسباني سبق أن حققوا إنجاز "الثلاثية" مع أفضلية للنادي الكتالوني على بقية الأندية السابقة، لأنه حقق هذا الإنجاز مرتين، الأولى في عام 2009 والثانية في عام 2015.