: آخر تحديث

صون الأمن

1
1
2

تحرص المملكة على ترسيخ مبدأ التكامل الإقليمي بوصفه ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في منطقة تواجه تحديات متشابكة ومخاطر متسارعة، فهي تنطلق من قناعة راسخة بأن أمن الخليج كلٌ لا يتجزأ، وأن أي تهديد يطال طرفًا منه ينعكس على الجميع، الأمر الذي يجعل التنسيق والانسجام في المواقف ضرورة لا خيارًا، وبناء جسور الثقة مسارًا لا غنى عنه.

وفي ظل هذه المعطيات، اعتادت المملكة تغليب صوت الحكمة، واتباع نهج الحوار، وطَرق كل الوسائل الممكنة لمعالجة الخلافات والتقاطعات بما يحفظ وحدة الصف ويصون المصالح المشتركة، غير أن هذا النهج المتزن لا يعني التهاون حين يتعلق الأمر بأمنها الوطني؛ إذ تُعدّ حماية أمن المملكة وسيادتها خطًا أحمر، ولن تتردد في اتخاذ ما يلزم لصونه والدفاع عنه، انطلاقًا من مسؤوليتها تجاه مواطنيها واستقرارها.

وانتصار المملكة لليمن الشقيق يأتي في هذا السياق، نابعًا من حرصها الصادق على استقراره ووحدة أراضيه، وسلامة شعبه، وإعادة الأمن إلى ربوعه، فالمملكة ملتزمة بأمن اليمن، وتؤمن بأن استقراره يمثل ركيزة لأمن المنطقة ككل، وهو التزام تؤكده الأفعال قبل الأقوال، ويشهد به أبناء اليمن أنفسهم.

أما التصريحات السعودية تجاه الموقف الإماراتي فإنها تعكس ثوابت لا تقبل التأويل، وأنها لن تسمح لأي كان بالمساس بأمنها الوطني، باذلة في سبيل ذلك كل الوسائل الممكنة من أجل الدفاع عن أمنها وأمن المنطقة، باعتبار المملكة دولة سلام تحرص على استقرار المنطقة والعالم، مرتكزة على ثقلها العربي والإسلامي.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد