: آخر تحديث

اتحاد القدم.. والقاسم المشترك!

3
3
3

هل جاءت إقالة الأستاذ إبراهيم القاسم من منصبه كأمين عام للاتحاد السعودي لكرة القدم على خلفية ما حدث في بطولة السوبر السعودي بدءًا من إقرار مكان وزمان إقامتها، مرورًا باعتذار الهلال عن عدم المشاركة، ودعوة الأهلي للمشاركة بدلًا منه، ورفض طلب القادسية باعتباره متأهلًا بشكل مباشر للنهائي، وما أعقب ذلك من قرارات للجنة الانضباط والاستئناف سبقت نهائي البطولة بسويعات قليلة أكدت تأهل القادسية الذي كان قد عاد من هونغ كونغ إلى الخبر؛ أم أنَّ إقالة القاسم جاءت بناء على أخطاء متكررة، وتقصير ملحوظ خلال فترة عمله في هذا المنصب، والتي استمرت 7 سنوات؟!.

  مشكلات وأخطاء بل وكوارث اتحاد القدم لا يمكن اختزالها بما حدث من فوضى تنظيمية وقانونية في بطولة السوبر الأخيرة، وإن كان الأمين العام للاتحاد هو (القاسم) المشترك في العديد من الأخطاء؛ فإن ذلك لا يعني تحميله كل هذه الأخطاء لوحده، وإقالته لا تعني أنَّ اتحاد القدم قد وضع يده على الجرح، ووجد له العلاج المناسب.

  ما حدث أشبه بما تفعله بعض إدارات الأندية بإقالة المدرب حين تسوء نتائج الفريق لتهدئة الجماهير، وتمرير رسالة فحواها أنَّ عملها متميز بكل المقاييس، وأنَّ العلة كانت بالمدرب، والعلاج الشافي هو مجرد رحيله واستبداله بمدرب جديد؛ بينما الحقيقة أنَّ الإدارة هي من اختارت هذا المدرب، وأعطته الفرصة والوقت الكافيان ليمارس أخطاءه وهي تتفرج، وأنَّ الإدارة شاركته إما بالموافقة والتأييد أو الرضا والفرجة في ارتكاب هذه الأخطاء، وأنَّ الإدارة ارتكبت الكثير من الأخطاء والكوارث التي لا علاقة للمدرب بها، وهي أحق من المدرب بالرحيل.

عمل اتحاد القدم برئاسة الأستاذ ياسر المسحل، وعمل لجان اتحاد القدم مليء بالأخطاء، والفوضى في الأداء، وما حدث الموسم الماضي في قضية النصر والعروبة، والوحدة والنصر، ثم أخيرًا في بطولة السوبر؛ يؤكد أن الخلل ليس في القاسم لوحده، بل هناك خلل في معظم اللجان، وفي رابطة الدوري، وفي اختيار الكفاءات، وتعيين رؤساء اللجان وأعضاء اللجان، وإن كان القاسم هو المسؤول الوحيد عن كل هذا، فماذا يفعل المسحل وبقية أعضاء مجلس إدارته؟! وإن لم يكن هو المسؤول الوحيد، فلماذا كان هو الضحية الوحيدة؟!.

 

قصف

** الكرة السعودية تعاني منذ سنوات من أزمة حقيقية وغير مسبوقة في مركز المهاجم، والتجنيس وفق أنظمة الفيفا هو أحد الحلول المتاحة والمطروحة، وكنت أظن أن قرار الأجانب المواليد يصب في هذا الاتجاه؛ لكن يبدو أنَّ من أقرَّه ووضع تنظيماته لم يكن قد حدّد أهدافه.

** ماركوس ليوناردو لاعب صغير وموهوب، ولا يزال لديه هامش كبير من التطور والتحسن، وهو نموذج مثالي للاعب المواليد الذي قد تنطبق عليه أنظمة الفيفا للتجنيس بعد 4 سنوات؛ لكنَّ الهلال قد يضطر لخسارته وبيعه بثمن بخس بسبب لوائح لم تتم دراستها بشكلٍ كافٍ من خبراء ومختصين أكفاء.

  ** ربما يكون الهلال قد أمَّن غياب بونو بحارس المواليد الفرنسي باتويليه؛ لكن من سيعوض غياب سالم الدوسري، أو مالكوم، أو نونيز إن حدث لفترة أو حتى في مباراة مصيرية؟!.

** يستكثرون على المقتدر الغني شراء سيارة؛ ويسكتون عن جاره الفقير ذي الدخل المحدود وهم يشاهدونه يشتري السيارات الفارهة، ويوزع سياراته القديمة والجديدة هنا وهناك، ولا يجرؤ أحد منهم أن يقول له: من أين لك هذا؟!.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد