: آخر تحديث

الهزيمة يتيمة... وللنصرِ ألفُ أَب!

0
0
0

عبدالعزيز الفضلي

عندما قرّرت حركة حماس خوض معركة طوفان الأقصى، تبرّأ من قرارها العديد من الدول العربية والإسلامية.

وعندما ردّ الكيان الصهيوني على عملية الطوفان بالإبادة الجماعية والجرائم الوحشية والحصار والتجويع، وتدمير أكثر من 90 في المئة من قطاع غزة، فطلب أهل غزة العون والمدد من إخوانهم العرب والمسلمين، كان الرد من بعض العرب بأن حركة المقاومة هي مَنْ اتخذت القرار وعليها أن تتحمل عواقبه، وبأنهم ليسوا مجبرين على المخاطرة بتقديم الدعم كي لا يدخلوا مع الكيان في حروب، أو يتعرضوا للعقوبات من الدول الداعمة للكيان!

وظل أهل غزة يعانون القتل والتجويع والحصار والتدمير لمدة عامين، وعندما عجز الكيان الصهيوني عن تحقيق أهدافه من العدوان على غزة، سعى للمفاوضات من أجل إرجاع الأسرى، وهنا تم إعلان وقف الحرب بعد تدخل أميركي مباشر وبمشاركة من وسطاء عرب ومسلمين لا يعدّون على أصابع اليد الواحدة.

مِن المخجل أن يحاول البعض خداع الناس وطمس الحقيقة، فالتصريحات المتخاذلة في نصرة أهل غزة ملأت شاشات القنوات - وهي محفوظة - ومع وسائل التواصل لا يمكن إنكارها أو جحودها.

تذكرني هذه المواقف بقول الله تعالى: ( لَا تَحسَبَنَّ الذين یَفرَحُونَ بِمَا أَتَوا وَّیُحِبُّونَ أَن یُحمَدُوا بِمَا لَم یَفعَلُوا فَلَا تَحسَبَنَّهُم بِمَفَازَة مِّنَ العذاب وَلَهُم عَذَابٌ أليم ) آل عمران: 188.

وبقول الرسول عليه الصلاة والسلام: ( الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَي زُور ).

أبطال النصر الحقيقيون هم أهل غزة الصابرون الثابتون، والمقاومة الباسلة التي قدمت التضحيات ولم تخن الشعب ولم تسلّم السلاح.

وأما الآباء المزيّفون للنصر فستلاحقهم اللعنات.

X: @abdulaziz2002


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد