: آخر تحديث

الإمارات حاضرة في «قمة ألاسكا»

5
4
4

محمد خلفان الصوافي

يُدرس في علم السياسة أنه إذا أردت أن تفهم جيداً دور أو مكانة دولة ما في النظام الدولي ما عليك سوى رصد ردود فعل الدول الأخرى، خاصة تلك الدول المؤثرة في مجريات الأحداث العالمية أو ما تعرف بالدول الكبرى، على ما تقوم به دولة معينة من سلوكيات دبلوماسية.

فإذا وجدت أن هناك اتفاقاً بين أغلب الفاعلين على إيجابية هذه الدولة، خاصة في مسألة الحرص على تحقيق السلام العالمي وبسط الأمن والاستقرار الدولي، فتأكد أن هذه الدولة تتمتع بثقة دولية من قبل مؤسسات النظام الدولي.

الإمارات وقيادتها السياسية في تقديري واحدة من هذه الدول التي تحظى بثقة دولية، لأنها تعمل مع باقي الدول من أجل تخفيف حالة التوتر المتصاعد في كل أنحاء العالم، ولديها سجل حافل من الإنجازات الدبلوماسية على أرض الواقع في تقريب وجهات النظر بين المتخاصمين.

هذا السجل الدبلوماسي يدفعنا إلى التساؤل: هل دولة الإمارات كانت حاضرة في تفاصيل «قمة ألاسكا» التي عُقدت يوم الجمعة الماضي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين؟

انشغل العالم ولا يزال بـ«قمة ألاسكا» من أجل إيجاد حل للحرب الروسية-الأوكرانية، حيث يعتقد أغلب المراقبين أنها سترسم ملامح جديدة من التفاهمات الدولية وليس أوكرانيا فقط.

وكما هو معروف فإن العديد من دول العالم تأثرت من هذه الحرب التي تقترب من عامها الرابع سواءً من ناحية حركة التجارة الدولية، وتدفقات السلع وتأمين سلاسل الإمداد والتوريد.

قبل أسبوعين فقط من انعقاد «قمة ألاسكا» كان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في العاصمة الروسية موسكو، ويومها يتذكر العالم تصريح الرئيس بوتين أن دولة الإمارات هي المكان المناسب لانعقاد القمة مع الرئيس الأمريكي.

في الأزمات الدولية شديدة التعقيد تلعب القضايا البسيطة، وخاصة الإنسانية، دوراً مؤثراً في تفكيك التشبيك والتعقيد لاختراق الأزمة وصولاً للحل، إضافة إلى العلاقة الشخصية التي تربط قادة الدول مع بعضهم بعضاً.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد